تدرس العديد من الشركات البريطانية وإحدى البنوك الوطنية وأكبر قضاة الأسرة عن عمل برنامج جديد يجعل الموظفين المطلقين حديثًا يحصلون على إجازة بعد الانفصال، ويشمل البرنامج عمل سياسات واضحة في قسم الموارد البشرية تنص على اعتبار حالات الانفصال شيء مماثل لحالات الوفاة العائلية أو الإصابة بمرض يمنع الموظف من الحضور.
وبحسب ما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية فقد وافق على الاقتراح العديد من الشركات البريطانية الأخرى حيث سيكون هناك مرونة أكثر من قبل تلك الشركات حتى يستطيعوا الوفاء بالتزامات الموظفين مثل اصطحاب الأطفال من المدرسة وأيضًا ستكون تلك الخطوة بمثابة دعم نفسي ومعنوي لهؤلاء الموظفين.
البرنامج الجديد بالفعل أمام البرلمان البريطاني الآن وذلك بالتزامن مع أحد الأبحاث التي نشرت تأثير تفكيك الأسرة على الأداء في العمل حيث أقيم استطلاع رأي شارك فيه 200 موظف قالوا فيه أن 90% منهم إن عملهم تأثر سلباً بطلاقهم، بينما قال 95% منهم إن صحتهم العقلية في العمل تضررت كذلك.
واعترف ما يقرب من 75% من الموظفين أن كفائتهم في العمل قلت بعد الطلاق وأوضح 40% تقريباً أنهم أخذوا إجازات من العمل نتيجة انفصالهم بينما قال 52% من الموظفين أنهم شعروا بالخوف من فقدان وظائفهم بعد الطلاق بينما فكر آخرين في الاستقالة وتوقف 12% منهم عن العمل.
وقال رئيس قسم الأسرة في المحكمة العليا السير أندرو ماكفارلين أنه يأمل في أن تتبنى مؤسسات أخرى هذا البرنامج بما فيها المؤسسات الحكومية حيث أوضح أن أحد الأهداف التي يريد تحقيقها أثناء فترته في المنصب، تتمثل في دعم أولياء الأمور على الانفصال، وذلك دون الحاجة للذهاب إلى المحكمة.
بينما قال رئيس علاقات الموظفين في إحدى الشركات مصطفى فاروقي أن الشركة لديها مسؤولية في التأثير على حياة العمال بطريقة إيجابية ونأمل أن يصنع البرنامج الجديد فارقاً إيجابياً بحق في حياتهم.
ويدعم هذا البرنامج العديد من الشركات الأخرى التي أوضحت أنه سيشكل فارقًا في الصحة النفسية والعقلية للموظفين.