الموت يأخذ كل عزيز.. من منا كان لا ينوي أن يرى فلان غدا، ولكن الأقدار تفاجئنا، هذا ما حدث ويحدث في هذه الآونة، إحساس وداع أحد الأقارب أو الزملاء في العمل أو صاحب أو جار شيء مؤلم على النفس تجعلنا نفكر دائما في السبب الذي أصبح موت الشباب فجأة منتشرًا، منهم صحافيين ورواد سوشيال ميديا وغيرهم من الشباب، الذين نعرف أخبارهم عن طريق السوشيال.
في نصف الشهر الجاري بالتحديد يوم ١٦ يناير ٢٠٢٣ ودعت صاحبة الجلالة الكاتب الصحفي عصام مليجي مدير تحرير صحيفة الأهرام السابق، حيث نعاه نجل شقيقته الصحفي عبود ماهر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عبر حسابه الخاص، قائلا “إنا لله وإنا إليه راجعون” البقاء لله تعالى وحده.. يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنتي.. والَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجعون".
وأكمل: "البقاء لله والدوام لله.. انتقل الي رحمة الله تعالى خالي وصديقي الغالي الاستاذ عصام مليجي مدير تحرير الأهرام السابق سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الله فسيح جناته".
ونعاه أيضا الصحفي أحمد صبري رئيس تحرير موقع صدى البلد الإخباري، وقدم خالص التعازي لنجل شقيقته الزميل عبود ماهر.
شعور مؤلم حينما تودع أحدهم ولم تفق من فاجعتك، إذا تتفاجأ بموت آخر وهذا الخبر كان مؤلمًا جدا، الأيام تتسابق والموت أسرع من البرق، لنجد في صباح يوم ٢٣ من نفس الشهر الحزين، خبر رحيل الكاتب الصحفى سيد عبد العاطي رئيس التحرير الأسبق لجريدة الوفد بعد صراع مع المرض، جاءت كلمات مؤثرة في النفس من عضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق كارم محمود، قائلا: "صعدت إلى بارئها روح الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ سيد عبد العاطي، الصديق الغالي والأخ الحبيب، بعد صراع مع المرض استمر قرابة الثلاثة أشهر، جعلها الله في ميزان حسناته، وعوضه عنها خيرا في الجنة بإذن الله تعالى، ونعزي أنفسنا جميعا، زملاؤه وأصدقاؤه ومحبيه، في صديق غال مخلص، وصحفي متفان شديد التميز، وإنسان خلوق ونبيل".
وفي هذا الخبر نتوقف قليلا، نجد أن الخلوق دائما يقف بجانبه الناس، في حديث لنقيب الصحفيين، ضياء رشوان، قال أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أصدر توجيهاته بتحمل الدولة كافة نفقات علاج الزميل الكاتب الصحفى سيد عبد العاطي رئيس التحرير الأسبق لجريدة الوفد، وذلك فور معرفة سيادته بالحالة الصحية الحرجة التي يمر بها الزميل، وعلاجه في قسم الرعاية المركزة بإحدى المستشفيات، "السيرة الحلوة".
ساعات فارقة من هذا وذاك، إذا نصحو على فاجعة أكثر ألما ووجعا في اليوم التالي ٢٤ من يناير الحزين، وهذا ما رأيته على الحسابات الخاصة بالزملاء في الصحافيين ناعيين بكامل الحزن والأسى والألم الكاتب الصحفي علام عبد الغفار، كما نعته جريدته اليوم السابع قائلة في خبر لها عبر موقعها الإلكتروني، توفى إلى رحمة الله الزميل علام عبد الغفار نائب رئيس تحرير اليوم السابع ورئيس قسم المحافظات، بعد صراع مع المرض.
ونعت مؤسسة وفريق عمل "اليوم السابع" برئاسة الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع الزميل الراحل، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، حيث صعدت روح الزميل إلى بارئها بعد صراع مع المرض استمر عدة أسابيع، جعلها الله في ميزان حسناته، ونعزى أنفسنا وأهله وأصدقائه ومحبيه، فقد كان إنسانا مجتهدا خلوقا نبيلا، وصحفيا متفانٍ فى عمله، رحمه الله وعوّضه خيرا في الجنة بإذنه تعالى.
الشخص الصالح يعلمه الكثيرين ويذكر في الملأ هذا ما شاهدته بالفعل، في موت الكاتب الصحفي الراحل علام عبد الغفار، غفر الله له ذنبه.
لم يقتصر الأمر على ذلك إذا تفاجأ مدينة كفر الزيات بموت شاب حزنا على والديه، حيث تعرض لجلطة في المخ، وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقله إلى مستشفى كفر الزيات العام، ولكن تدهورت حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخير داخل غرفة العناية المركزة.