الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

انتفاضة إيران.. لم تنجح ولم تتراجع

إيران
إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال خبراء إن وفاة المرشد علي خامنئي، أو التدخل الخارجي، يشكل نقطة التغيير في النظام الإيراني، ونجاح الانتفاضة الدائرة حاليا في شوارع البلاد.

ورجح الخبراء لوكالة « سي بي إس» الكندية، أنه بعد حوالي أربعة أشهر من الانتفاضة، فإن المعادلة أصبحت متوازنة في الشارع، فالانتفاضة لم تنجح وأيضا لم تتراجع، وكذلك نظام الملالي لم يسقط، ولكن ينجح في وقف وتيرة الاحتجاجات.

فالنظام حافظ على وجوده حتى الآن بفضل القمع الوحشي، وما وصفه المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، باستخدام النظام سلاح الإعدام في وجه الانتفاضة.

وفي هذه الأيام، يبدو أن حجم التظاهرات في إيران قد تقلص، وزاد الفاصل الزمني بينها، فغالبًا ما تتم التجمعات في جنازات المتظاهرين أو في مجموعات صغيرة في الجامعات والمواقع الرمزية الأخرى، كما لم ترد أنباء عن مظاهرات كبيرة في مراكز المدن، والتي كانت شائعة في الخريف.

وقال خبراء لـ«سي بي إس»، إن كل ذلك يدل على أن المعركة بين الشعب الإيراني والنظام الإيراني قد وصلت إلى طريق مسدود، وعلى الرغم من ذلك، فإن الشعب الإيراني لم يتحد أبدًا للإطاحة بهذا النظام في تاريخه الممتد على مدى ثلاثة وأربعين عامًا.

وبحسب هؤلاء الخبراء، فإذا بقي الوضع على ما هو عليه، فمن غير المرجح أن يتمكن أي من الطرفين من التغلب على الآخر قريبًا، لأن شيئًا ما يجب أن يحدث لخلع ميزان القوى في إيران. وبحسبهم، فإن موت «خامنئي» أو الغزو الخارجي يمكن أن يغير ميزان القوى لصالح الثوار الإيرانيين.

وأفادت تقارير منشورة أن الاتحاد الأوروبي يعتزم الموافقة على الحزمة الرابعة من العقوبات ضد النظام الإيراني، وتشمل هذه الحزمة الجديدة ٣٧ مؤسسة  وفردا تابعا للنظام الإيراني.

وفي تحد للقوات الامنية الإيرانية، نزل الآلاف من أبناء الشعب البلوشي في الشوارع، للجمعة السادسة عشر على التوالي، في احتجاجات حاشدة ضد الاحتلال الفارسي.

وهتف أبناء الشعب البلوشي خلال احتجاجات في «زهدان وراسك وخوس»، وغيرها من المدن البلوشية المحتلة: «الموت للديكتاتور» و«خامنئي قاتل.. ولايته باطلة».

كما أعلن المتظاهرون في راسك دعمهم لإمام أهل السنة في زهدان، الشيخ عبدالحميد إسماعيل زاهي، في ظل التهديدات من قبل الحرس الثوري، لإمام الجمعة.

كما منعت ميليشيات الاحتلال الفارسي، الشيخ محمد حسين قرقج، عضو مجلس الفقه السني، من صعود المنبر لخطبة الجمعة، ووضعته تحت الاقامة الجبرية.

وانتقد «زاهي»، تصعيد الوضع الأمني في زاهدان في الأيام الماضية، وإغلاق طرق مداخل المدينة، وأعلن زيادة عدد نقاط التفتيش إلى ١٥ نقطة. وقال أيضًا إن شيخًا يبلغ من العمر ٨٠ عامًا لا يمكنه اتخاذ قرارات لشباب اليوم.

وفي إشارة إلى الأجواء الأمنية الشديدة التي سادت هذه المدينة، وصف إمام الجمعة هذه الأجواء بأنها «معادية للتنمية»، وقال: «أينما كان هناك جو من الأمن فلا يمكنك الاستثمار فيه، ولكن في حكومات مختلفة، مع وجود مطلب الشعب في الانتخابات، لم يتم القضاء على هذه البيئة الأمنية من سيستان وبلوشستان، بل تم تكثيفها أيضًا».

كما اعتبر أن إقامة الحياة اليومية والعادية للناس مرهونة بإزالة الأجواء الأمنية عن المدينة، وأكد أن هناك قيودا كثيرة على بوابات مداخل مدينة زاهدان ستزول بإذن الله.