قال اللواء هشام الحلبي، الخبير الاستراتيجي المصري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إنَّ مسافة خط الجبهة في أوكرانيا كبيرة وتصل إلى 900 كيلو متر، وتتطلب 500 دبابة من طراز «ليوبارد» على أقل تقدير.
وأضاف خلال مداخلة مع فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، أن الدفع بعدد قليل من الدبابات سيسفر عن خسائر في القوات الأوكرانية أثناء تحقيقها لأهدافها، ولن تُحسم الحرب لصالح أوكرانيا، موضحًا أن الدبابات تعمل على إعاقة القوات المسلحة الروسية، ولكنها لن تحقق الهدف المرجو منها، خصوصًا أن الدبابات الأوكرانية تعمل دون غطاء جوي على عكس روسيا تمتلك عددًا ضخمًا من الطائرات المتنوعة الأطرزة والحديثة.
واستبعد الحلبي، أن يتدخل حلف شمال الأطلسي «الناتو» بقواته الجوية لحماية الدبابات المقرر تسليمها لأوكرانيا، وأعرب الحلبي عن اندهاشه من مناقشة «الناتو» لمسألة الدفع بدبابات ليوبارد الالمانية علنًا، في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات بأن المفاجأة عنصر مهم في الحرب.
وارتفعت وتيرة التصريحات الغربية، خلال الأيام الأخيرة، عن ضرورة تسليم ألمانيا لـ«كييف» دبابات «ليوبارد»، الأمر الذي قابلته برلين بالتحفظ والتردد، فهل دخول تلك الدبابات لأرض المعركة يقلب موازينها، أم يكون بلا تأثير يذكر.
ومن جانبه، حذّر الكرملين من تسليم كييف دبابات «ليوبارد» ألمانية الصنع، واعتبر ذلك أثرَا لا يمحى في العلاقات مع برلين، في وقت يشتدّ فيه الضغط على ألمانيا لتعطي موافقتها على إرسال هذه الدبابات إلى أوكرانيا، وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية، إنَّ عمليات التسليم لن تأتي بأي خير على العلاقات «الروسية - الألمانية» مستقبلًا.