قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه ينتظر ما وصفه بـ "توضيحات" من قائد المجلس العسكري الجديد إبراهيم تراوري في بوركينا فاسو بعد أن ورد تقرير يفيد بأن سلطات الدولة الواقعة في غرب أفريقيا أمرت مئات الجنود الفرنسية بمغادرة البلاد في غضون شهر.
وأضاف ماكرون - خلال مؤتمر صحفي أوردته قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم الإثنين أن الرسالة من بوركينا فاسو كانت "مربكة" خاصة وأن تراوري بعيدا عن العاصمة واجادوجو، مشددًا "يجب علينا أن نكون حذرين للغاية" ولافتا إلى تدخل محتمل لروسيا والحاجة إلى التأكد من عدم وجود "تلاعب" بالمعلومات.
وأشارت القناة الإخبارية إلى تزايد المشاعر المعادية للفرنسيين في بوركينا فاسو - التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة - منذ تولي تراوري السلطة خلال شهر سبتمبر الماضي، والذي بعد أكثر انفتاحًا بصورة علنية على العمل مع الدول الأخرى خاصة روسيا.
كما نوهت إلى احتجاجات نُظمت في شوارع العاصمة واجادوجو خلال الشهر الجاري للمطالبة بإسقاط السفير الفرنسي وإغلاق القاعدة العسكرية الفرنسية شمال العاصمة حيث يتمركز بها في الوقت الحالي نحو 400 جندي من القوات الخاصة الفرنسية.
تجدر اللإشارة إلى أن فرنسا أنهت خروج قواتها من مالي بعد تسع سنوات من محاربة المتشددين إلى جانب القوات الإقليمية، ويتمركز العديد من الجنود الفرنسيين في الوقت الحالي في النيجر وتشاد بدلا من ذلك.
