حفلت منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة في مهرجان الشيخ زايد 2023 بركن خاص عن الخيول، وقد جاء ذلك بالتعاون مع جمعية الإمارات للخيول العربية، وفي سياق اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالخيول؛ حيث تعكس الصور والأفلام الوثائقية القصيرة في المنصة اهتمام شيوخ الإمارات الكرام بالخيول وبرياضة الفروسية، وأهمية المواد المعروضة في تعزيز الهوية الأصيلة في نفوس أبناء الجيل الجديد، وتشجعهم على الحفاظ على تراثهم باعتباره الركيزة الأساسية في عملية البناء الحضاري.
وتعرض "ذاكرة الوطن" عددًا من الصور للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- أثناء سباق الخيول العربية الأصيلة والمهجنة الذي أقيم على المضمار الجديد للسباق بنادي الفروسية في أبوظبي عام 1995 وصورًا أثناء حضوره – رحمه الله- سباق الخيول العربية الأصيلة والذي أقيم في ميدان السباق بأبوظبي في مارس 1980م.
وتوثق الصور المعروضة في المنصة أيضًا اهتمام قادة الإمارات بالخيول الأصيلة، وبرياضة الفروسية، وفي مقدمتهم المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم... وغيرهم.
ووثقت المنصة بالصور والوسائط المتعددة جوانب من سباقات عمالقة القدرة في مدينة دبي الدولية للقدرة عام 2009، وسباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة في ميادين قرية الإمارات العالمية للقدرة في الوثبة في أبوظبي عام 2008، وعام 2014م، وسباق فرسان الإرادة الأول لذوي الاحتياجات الخاصة للقدرة في قرية الإمارات العالمية للقدرة عام 2008م.
وعلى صعيد آخر رصدت مقتنيات المنصة منافسات بطولة أبوظبي الدولية لجمال الخيول العربية في ميدان قفز الحواجز بنادي أبوظبي للفروسية عام 2011م، وسباق كأس تحدي العمالقة للقدرة في ميدان القدرة العالمية للقدرة في الوثبة عام 2013م.
ووثقت المنصة أيضًا تسليم نسخة من كتاب (أصول الخيل للمنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة (الواهو) عام 1990، ومشاركة دولة الإمارات في مؤتمر (الواهو) الذي عقد في المغرب.
هذا ويأتي اهتمام منصة "ذاكرة الوطن" بالخيول استكمالًا لجهوده في دعم مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، والذي يعدّ علامةً فارقة في ارتقاء الخيول العربية، وسفيرًا للإمارات في التواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى. وحرصه على الحضور والتواجد في الأنشطة والفعاليات التراثية، كما أنه استكمال أيضًا لجهوده في إصداراته المتخصصة، وفي مقدمتها موسوعة (العاديات) التي تعدّ أكبر موسوعة عربية في الخيول؛ إذ تتألف من خمسة مجلدات تحتوي على أكثر من ألف صفحة، تبحث في أنساب الخيل وأوصافها، تربيتها وعلاجها، طباعها واستخداماتها، أدواتها وأعلام الخيل، والمعجم اللغوي المتعلق بها.
