الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

منتدى دافوس: صناعة الشحن العالمية بحاجة إلى وقود عديم الانبعاثات‎‎

منتدى دافوس
منتدى دافوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت نانسي جيليس رئيسة برنامج العمل المناخي وتحالف فيرست موفرز (First Movers) الدولي، أن الطلب المتزايد على السلع المتداولة عالميًا سيزيد بمقدار ثلاثة أضعاف من حركة الشحن البحري بحلول منتصف القرن الحالي، وهي صناعة تساهم بالفعل فيما يقرب من 3% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية؛ ما يستوجب بشكل عاجل تبني مزيج من أنواع الوقود المستقبلية -بما في ذلك الميثانول الأخضر والأمونيا- والوقود عديم الانبعاثات.

جاء ذلك في كلمة جيليس أمام فعاليات المنتدى، اليوم الثلاثاء، التي نشرت أيضًا في مقال حول الطبيعة والمناخ على الموقع الرسمي للمنتدى.

وقالت إن تحالفها، الذى يهدف لتسويق التقنيات النظيفة من خلال التزامات الشراء المسبق وهو تحالف يتبع منتدى دافوس، يقود الطريق في كيفية القيام بذلك، من خلال الاستفادة من القوة الشرائية الجماعية لتوسيع نطاق التقنيات الضرورية للانتقال إلى صافي انبعاثات صفرية.

وأوضحت: "التحالف التزم بالفعل بشراء سفن حاويات جديدة مزدوجة الوقود، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات في جميع أنحاء الصناعة"، مشيرة إلى أن ما يقرب من 90% من جميع السلع المتداولة عالميًا يتم شحنها عن طريق البحر مع توقعات بأن يتضاعف حجم التجارة البحرية ثلاث مرات بحلول عام 2050.

ومع ذلك، أردفت أن "الشحن البحري برغم كونه وسيلة نقل صديقة للبيئة لنقل البضائع، لكنه لا يزال في مسار تصادمي مع المناخ. ويعد وقود المستودعات الذي تحرقه السفن الكبيرة على متنها لتشغيلها في جميع أنحاء العالم أحد أقذر أنواع الوقود الأحفوري؛ إذ تستهلك السفن حوالي 300 مليون طن متري من زيت الوقود الثقيل هذا كل عام وضخت 1076 مليون طن متري من الغازات الدفيئة الضارة في الغلاف الجوي حتى عام 2018. وهذا يمثل 2.9% من الانبعاثات العالمية البشرية، وفقًا للمنظمة البحرية الدولية (IMO). بينما الميثانول هو وقود شحن نظيف قابل للتطوير وجاهز للاستعمال الفوري".

وتابعت جيليس أن هناك تقنيات وأنواع وقود منخفضة الكربون متاحة على المدى القصير والمتوسط ​​يمكنها تشغيل السفن الكبيرة - بما في ذلك الإصدارات الخضراء من الميثانول والأمونيا والهيدروجين، مشيرة إلى أن طاقة البطارية الكهربائية تمثل أيضًا خيارًا للسفن الأصغر، لكنها دعت لأخذ "الميثانول الإلكتروني" في الاعتبار أولًا؛ نظرًا لأنه يوفر مسارًا قابلًا للتطبيق على المدى القصير لبدء إزالة الكربون من القطاع البحري.

وأوصت رئيسة برنامج العمل المناخي: "بدلًا من استخدام الميثانول بالطريقة التقليدية (مع الغاز الطبيعي)، يتم إنتاج الميثانول الإلكتروني الأخضر من خلال الجمع بين الهيدروجين الأخضر، المصنوع من الكهرباء المتجددة، وثاني أكسيد الكربون، الذي يتم التقاطه من المداخن الصناعية القائمة على الكتلة الحيوية. والنتيجة هي وقود خالي من الكربون يمكن حرقه في محرك احتراق، وهو متوفر بسهولة في السوق. كذلك، يمكن تخزين الميثانول الإلكتروني باستخدام بنية تحتية معروفة - وفي بعض الموانئ الموجودة بالفعل - يمكن إعادة تزويد السفن بالوقود بنفس الطريقة المتبعة الآن، باستخدام أحدث الطرق".