قال فؤاد حدرج، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الاعمال، إن حسام هيبه الرئيس الجديد للهيئة العامة للاستثمار، أحد رواد الأعمال في مصر، وليس غريبا علي مناخ الأعمال والقطاع الخاص، وهذا في حد ذاته عنصر قوة يرفع من طموحاتنا في صنع مرحلة جديدة من التكامل الحقيقي بين الدولة ومؤسساتها وبين القطاع الخاص، لنضع أيدينا علي المشكلات والمعوقات ونصل معا إلي آليات واقعية للحل.
وأضاف “حدرج” خلال اللقاء الذي نظمته الجمعية اليوم بحضور الدكتور حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، عندما نتحدث لغة واحدة ونضع أمام أعيننا هدفا واضحا لتنمية الاقتصاد ومساعدة البلد علي تجاوز التحديات، فإننا بلا شك سنكون علي الطريق الصحيح والمسار الأمثل.
وأكد أن الجميع يؤمن بأن مصر بلد الفرص الواعدة التي لا تنتهي، ولعل ما فرضته الظروف الدولية والمحلية من تحديات تعد فرصة لبدء مرحلة تحفيز وتشجيع حقيقي لتكامل حلقات الإنتاج والبداية من الهيئة التي نتطلع إلي أن تبدأ بسرعة في عمل خريطة توضح احتياجات كل قطاع انتاجي وتشبيك حلقات الإنتاج من (مواد خام وصناعات مغذية ومنتج نهائي)، وذلك في إطار خريطة مفصلة ومحددة بما يتوجب علينا انتاجه وهو أمر سيكون له مردود اجتماعي واقتصادي كبير لا يمكن تجاهله خاصة فيما يتعلق بتخفيف الضغط علي العملة الصعبة وتوفير فرص العمل للشباب وتقليل الخلل والفجوة في الميزان التجاري لمصر.
وأكد نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أنه من المهم جدا وضع خريطة موحدة من كافة الجهات المسئولة بمتطلبات الاقتصاد المصري وتوعية مجتمع الأعمال بالفرص المتاحة، وهو ما يعني قفل دائرة الانتاج بحيث نستطيع أن ننتج منتج محلي دون أن نستورد إلا مواد أساسيه وقليله، فمثلًا لا يوجد بمصر صناعه دائرتها مقفله على حد علمي، لنأخذ "صناعة الملابس" مثلا فنجد أن أغلب المواد الأولية التي تدخل فى هذه الصناعة مستوردة، وهذا يعيق التصدير من ناحية المدة الزمنية، ويعيق الانتاج لأنك دائما ً محتاج للسفر وشحن بضائع من الخارج والدفع طبعا ً بالدولار.
و أضاف حدرج نتطلع اليوم الي التعرف علي الرؤية الجديدة للهيئة واستراتيجية تطوير مناخ الاعمال في مصر، خلال المرحلة المقبلة خاصة فيما يتعلق بتسهيل وتسريع الإجراءات في تأسيس الشركات والمصانع واعتماد الميزانيات والجمعيات العمومية وغيرها من الأمور التي لا تتناسب مع فكرة الشباك الواحد التي ما زالت شعار بعيد عن الواقع.
ووجه حدرج حديثه لرئيس هيئة الاستثمار، قائلا: نظرا لكونك من مجتمع الأعمال تعلم مدي أهمية الإجراءات والوقت الذي يضيع هباء في انهاء المعاملات في أروقة الأجهزة الحكومية، لذلك نتطلع الي إعادة النظر في جميع الاتفاقيات الثنائية بين مصر ومختلف الدول وخصوصا الدول التي لديها فائض في الميزان التجاري مع مصر وذلك من خلال زيادة الصادرات المصرية لهذه الدول، أو انشاء مصانع لها داخل مصر تغذي الاحتياجات وتنقل التكنولوجيا وتوطن الصناعات المكملة.
وأكد أن التحديات العالمية تفرض علينا التحرك من اجل تحقيق مبدأ توطين رؤوس الأموال الوطنية والعربية وغيرها، والجمعية تؤكد علي توفير كافة الإمكانيات والخبرات والأفكار لنجاح هيئة الاستثمار في تحقيق أهدافها ورؤيتها نحو مستقبل افضل تستحقه مصر وشعبها.