بدأت محكمة في بيلاروسيا، اليوم الثلاثاء، بمحاكمة زعيمة المعارضة المنفية سفياتلانا تسيخانوسكايا، غيابيا بتهمة الخيانة، فيما قال منتقدي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن المحاكمة ستكون "مهزلة"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "رويترز" البريطانية.
وفرت تسيخانوسكايا، 40 عاما، من بيلاروسيا بعد خوضها الانتخابات ضد لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي أعقبتها احتجاجات حاشدة على تزوير انتخابي مزعوم. وتواجه تسيخانوسكايا عقوبة محتملة بالسجن تصل إلى 15 عاما.
وبعد حملة قمع ضد المتظاهرين، أصبحت تسيخانوسكايا رئيسة للمعارضة في المنفى ونددت بالانتخابات بعد أن أعلن لوكاشينكو، القابع في السلطة منذ 1994، فوزه.
وقالت تسيخانوسكايا، التي تعيش الآن في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، في تصريحات لـ"رويترز"، إنها لا تتوقع أن تكون المحاكمة عادلة.
وأضافت: "لا توجد في بيلاروسيا محاكمات نزيهة. نحن نعيش في حالة من الفوضى المطلقة في بلادنا لذا ستكون المحاكمة مهزلة ولن تكون عادلة."
وأفادت وكالة الأنباء البيلاروسية، بأن تسيخانوسكايا وعدة آخرين سيحاكمون بتهمة الخيانة ومحاولة الاستيلاء على السلطة.
وقبل يوم واحد من بدء المحاكمة، وجهت بيلاروسيا اتهامات جنائية جديدة إلى زوج تسيخانوسكايا المسجون، وهو مدون فيديو يبلغ من العمر 44 عاما، تم القبض عليه في عام 2020 أثناء محاولته الترشح لمنصب الرئاسة ضد لوكاشينكو.
ودفع اعتقاله تسيخانوسكايا إلى الترشح للمنصب مكانه وسمح لها بالمشاركة في الانتخابات.
ويقدر نشطاء حقوقيون أن حوالي 1500 شخص مسجونون في بيلاروسيا بتهم ذات دوافع سياسية.