كشفت الفنانة غادة نافع عن جوانب في حياة وشخصية والدتها النجمة الكبيرة الراحلة ماجدة الصباحي، التى تحل اليوم الإثنين ذكرى وفاتها الثالثة؛ حيث رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم، الموافق 16 من يناير 2020.
وقالت غادة فى تصريح خاص للبوابة نيوز، والدتى بعيدًا عن عدسات الكاميرات والأضواء كانت سيدة جميلة هادئه، لا تتعصب إلا إذا تم استفزازها، وكان من أهم طقوسها حينما نستيقظ نشرب الشاى مع بعض، وعشقت الشاى منها، كانت عنيدة جدا جدا لأبعد الحدود، ولا تستسلم وصبورة، ونشيطة وللأسف ما خدتش حاجة منها.
وبسؤالها: هل أوصتها النجمة ماجدة بوصية معينة قبل رحيلها؟ قالت: لم يكن لديها أي وصية سوى أعمالها، كانت دائما تقول لي: خلي بالك من أفلامي وحاجتي، وأنا مطمئنة عليكِ.
وتابعت “نافع” ضاحكة: "هي بس سايبه لي شويه قضايا حلوين مكملين، وفوجئت منذ يومين بإخطار من الضرائب بمبلغ يُقدر ب 100,000 جنيه عليها، وهي أصلا مش بتشتغل وهي أصلا ماتت الله يرحمها، فما أعرفش ضرائب إيه؟!!
وأضافت “غادة”: والدتى كانت أهم حاجة فى حياتى، ولا أحب أن أتذكر أبدا يوم وفاتها، ودايمًا أقول: هى مشيت لأن غيابها أثر فيَّ نفسيًا، ومن أكتر الحاجات التى لمستها فى أمي علاقتها بربنا كانت تُحسن الظن بالله، وتثق فيه بدرجه كبيرة، ودائما كانت تتحدث إلى ربنا سبحانه وتعالى من البلكونة أو الشباك، وتقول له: يا رب أنا ممتنة ليك وبشكرك، وقفت جنبي فى حاجات كتير.
وأضافت غادة: مكنتش مستوعبة علاقة أمى بربنا إلا لما درست علم طاقة، فبعد رحيلها مررت بفترة نفسية سيئة، وعرضت عليَّ الفنانة رانيا محمود ياسين دراسة علم الطاقة على يد متخصصين، واكتشفت إن والدتى كان عندها طاقة حلوة بالفطرة بينها وبين ربنا سبحانه وتعالى وكل وجهات نظرها كانت صح.
وعن أقرب الأفلام لقلب والدتها قالت غادة نافع: أمي كانت بتحب كل أفلامها، وخاصة التى قامت بإنتاجها، وأصعبها فيلم “جميلة بو حيرد"، و"أين عمري”، ولكنى وأنا صغيرة لم أكن أستوعب ذلك، ولما كبرت وجدت أن هذه الأعمال من أهم أعمالها فى تاريخ السينما.
وفى ذكرى وفاتها ناشدت غادة نافع المسئولين الاهتمام بتراث والدتها النجمة ماجدة الصباحى وأفلامها هى وكافة الفنانين والنجوم الكبار الراحلين، وليست والدتها فقط؛ حيث قدَّم هذا الجيل أعمالا وكنوزًا فنية لا يمكن نسيانها وعلامات بارزة فى تاريخ السينما المصرية.
ووُلدت ماجدة الصباحى في 6 مايو 1931 بطنطا، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، وكان أبوها موظفًا في وزارة المواصلات.
بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها، وغيَّرت اسمها إلى ماجدة حتى لا تُكتشف، وكانت بدايتها الحقيقية في عام 1949 في فيلم “الناصح”، إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس.
دخلت مجال الإنتاج وكونت شركة أفلام ماجدة لإنتاج الأفلام، ومن أفلامها التي أنتجتها «جميلة» و«هجرة الرسول» وقد مثلت مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية، واختيرت عضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا الدولي، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.
تزوجت عام 1963 من الفنان إيهاب نافع الذي أنجبت منه إبنتها غادة وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية وقامت بدور بارز في جمعية السينمائيات، واعتبرت من أبرز الممثلات في السينما المصرية؛ إذ اتسم أداؤها بالتقمص للشخصية.