تتداول العديد من الأمثال يوميا ولا نعرف لماذا قيلت وما مضمونها .. الإجابة تتضح من خلال معرفتنا بسبب مثلنا اليوم وهو "ايه لم الشامي علي المغربي"، حيث يقال ذلك المثل عندما نري شخصان او مجموعتان لم نعهد عليهم أننا نرى انهم يتعاونون سويا بل دائما يتشاحنون لدرجة تصل للمقاطعة، وفجأة نجد أنهم يتعاونون ويساندون بعضهم البعض .
وعن قصة مثلنا اليوم فهي تعود الي الزمن القديم فى الأروقة العلمية للأزهر الشريف، حيث كان يوجد حالتين من أكبر الجاليات انداك بداخل الجامع هي الجالية الشامية والمغربية وكلامهم على خلاف وعدم اتفاق لدرجة أنهم لا يلقون السلام على بعضهم البعض.
وفي ذات الأيام في عهد الشيخ العروسي شيخ الأزهر حينذاك، حدث أن الشيخ منع الطعام عن طلاب الجالية الشامية، فسمع طلاب الجالية المغربية بما حدث للشوام وتعاطفوا معهم واجتمعوا معا علي غلق الأبواب أمام الرواق، ومنعوا الشيخ العروسي من محاولة الدخول مما أثار دهشة المصريين اعجابهم من تعاونهم مع بعضهم البعض الغير متوقع بسبب خلافهم بأمور كثيرة، وعنها أطلقوا العبارة "ايه لم الشامي علي المغربي".