يعتبر المحللون ما تمر به بريطانيا من أزمات اقتصادية ذات تداعيات اجتماعية واضحة، نتاجًا للعديد من المعضلات السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد على مدار السنوات الست الماضية، أبرزها خروجها من الاتحاد الأوروبي "البريكست" وجائحة كورونا.
وأكد أحمد بيومي، الباحث بالمركز المصري للدراسات، خلال مداخلة على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان له بالغ الأثر على مستويات البطالة والقدرات الإنتاجية في بريطانيا، والتي كانت البلدان الأوروبية أسواقًا مفتوحة لها.
وأضاف، أن هذه الأزمات تفاقمت مع بداية جائحة كورونا، والتي دفعت بريطانيا للاستدانة من أجل الإنفاق على القطاع الصحي، الأمر الذي خلّف ارتفاعًا بالدين العام، ما أحدث خللًا للموازنة العامة في المملكة المتحدة، مؤكدًا أن الحرب الروسية الأوكرانية زادت من تداعيات هذه الأزمات أخيرًا، ما أدى إلى مشكلات اجتماعية، تمثلت في التعاطي مع مستجدات الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
من جانبه، قال حميد الكفائي، الباحث الأكاديمي، خلال مداخلة على شاشة «القاهرة الإخبارية»، إن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما انعكس بدوره على العديد من القطاعات الاستهلاكية والإنتاجية الأخرى.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار دفع الموظفين بالعديد من القطاعات، أبرزها السكك الحديدية والتمريض، للمطالبة بزيادة الرواتب للتعايش مع مستجدات الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمات التي تواجه بريطانيا.