أصدر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مرسوما رئاسيا، لفرض القانون والنظام، للسيطرة على أعمال الشغب في العاصمة، حيث ستتولى قوات الأمن الفيدرالية مسؤولية تأمينها حتى نهاية الشهر، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.
ووصف الرئيس البرازيلي، اقتحام المباني الحكومية في برازيليا بأنه همجي، وأمر باستخدام القوات الفيدرالية لإعادة النظام في العاصمة.
وقال الرئيس البرازيلي: "لا بد أنكم كنتم تشاهدون البربرية اليوم التي حصلت في العاصمة، هؤلاء الأشخاص الذين نسميهم الفاشيين، أكثر المخلوقات إثارة للاشمئزاز في السياسة، اجتاحوا القصر ومبنى الكونجرس، كل من فعل هذا سيتم العثور عليه ومعاقبته، الديمقراطية تضمن الحرية الصحيحة للتعبير، ولكنه يتطلب أيضا من الناس احترام المؤسسات الحكومية، لا توجد سابقة في تاريخ البلد لما فعلوه اليوم لهذا يجب معاقبتهم، وسنكتشف من قام بتمويل أولئك الذين فعلوا ذلك في برازيليا اليوم، وسيحاسب كل منهم وفقا للقانون".
وخلال الخطاب، أعلن الرئيس الولاية الموجود في مدينة ساو باولو، تطبيق "مرسوم التدخل الفيدرالي" لضمان السلامة العامة في برازيليا، وهو إجراء يسمح للحكومة الفيدرالية بإزالة مسؤولي المدينة ونشر قوات الأمن الفيدرالية وإنفاذ القانون من أجل العمليات الإقليمية.
وكان قرار لولا الأول، هو تعيين ريكاردو غارسيا كابيلي، في منصب سكرتير ونائب رئيس وزارة العدل، كرئيس جديد للأمن العام في العاصمة برازيليا.
ويأتي مرسوم الرئيس البرازيلي بإعلان حالة طوارئ مؤقتة على خلفية اقتحام أنصار الرئيس السابق بولسونارو، مبنى الكونجرس الوطني يوم الأحد، في احتجاج مثير على تنصيب الرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأسبوع الماضي، كما اقتحموا أراضي قصر بلانالتو، والمقر الرئاسي، وكذلك مبنى المحكمة العليا.