أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إرجاء خطط إعادة بناء الاحتياطي النفطي الطارئ، وفقا لما أفادت به وكالة "بلومبرج".
يأتي ذلك بعد أن وجدت إدارة بايدن أن العروض التي تلقتها لشراء النفط، باهظة الثمن أو لا تفي بالشروط المطلوبة، ورفضت وزارة الطاقة العروض العديدة التي حصلت عليها لعملية شراء محتملة في فبراير.
كانت وزارة الطاقة الأمريكية أعلنت في ديسمبر الماضي عن عزمها البدء في إعادة تخزين احتياطي النفط الاستراتيجي، على أن تكون البداية بشراء 3 ملايين برميل الشهر المقبل.
وتحاول الولايات المتحدة إعادة تعبئة المخزون النفطي في البلاد، عقب الإفراج التاريخي عن 180 مليون برميل من النفط من الاحتياطي، والذي أمر به الرئيس جو بايدن، في محاولة لترويض أسعار البنزين المرتفعة في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
وخططت الإدارة الأمريكية للبدء في شراء النفط الخام عندما ينخفض لنحو 70 دولارا للبرميل، وانخفض بالفعل النفط خلال الربع الأخير من 2022 كما انخفضت الأسعار القياسية الأمريكية قرب هذه المستويات الشهر الماضي.
وقالت وزارة الطاقة في بيان يوم الجمعة الماضي: "لقد وضعت إدارة الطاقة خطة طويلة الأجل للانتقال من الإفراج إلى التجديد، ونحن ملتزمون بالقيام بذلك بطريقة توفر صفقة عادلة لدافعي الضرائب".
وأضافت: "وزارة الطاقة ستختار فقط العطاءات التي تفي بالمواصفات المطلوبة للخام وبسعر يمثل صفقة جيدة لدافعي الضرائب، وبعد المراجعة الأولية للعروض، لن تقوم إدارة الطاقة بإجراء أي خطوة بشأن عروض التسليم في فبراير".
وقال أحد الأشخاص إن إدارة الطاقة ستؤجل الشراء الذي كانت تخطط له في الأصل الشهر المقبل، لكن برنامجها، الذي استخدم نهجا جديدا يقبل عروض الأسعار الثابتة، سيستمر، وفقا لبلومبرغ.
وكانت الولايات المتحدة أنشأت احتياطي البترول الاستراتيجي - أكبر إمدادات طوارئ في العالم - في عام 1975 في أعقاب الحظر النفطي العربي.