أعدم النظام الديني في إيران رجلين بتهمة قتل أحد عملاء الباسيج خلال احتجاجات مناهضة للحكومة بالقرب من العاصمة طهران في أكتوبر.
وقال القضاء في بيان نقلته وكالة الانباء الإيرانية الرسمية ان “محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني” الجناة الرئيسيين في الجريمة التي ادت الى استشهاد “روح الله عجميان ظلموا” اعدموا صباح اليوم.
كان كرامي يبلغ من العمر 22 عامًا، وحوكم حسيني 39 عامًا دون السماح له بمقابلة محامين من اختيارهم، حيث تم اعتقال جميع المعارضين والمتظاهرين تقريبًا خلال المظاهرات.
ملابسات مقتل عجميان غير واضحة، فغالبًا ما تأخذ قوات الباسيج شبه العسكرية زمام المبادرة لمهاجمة المتظاهرين واستخدام القوة المميتة.
ولم تكن الإدانات مبنية على تهمة جنائية تتعلق بالقتل في حد ذاته، لكن وجهت إليهم تهمة "محاربة"، أي "الحرب على الله"، وهو مفهوم ديني غامض.
وتطبق إيران التهمة على الأشخاص الذين قد يدخلون في مواجهة مع قوات الأمن أثناء الاحتجاجات.
وعلى الرغم من المحاولات الدولية الواسعة لوقف عمليات الإعدام، قرر النظام تنفيذ الحكم الذي تم التوصل إليه في نوفمبر، وويقول مسؤولون إن أحكام الإعدام بحق ثلاثة آخرين في نفس القضية قد ألغيت.
حتى الآن، أعدمت الحكومة أربعة متظاهرين وحكم على 11 آخرين بالإعدام، بعضهم بتهم أقل بكثير من القتل، بينما يواجه ما لا يقل عن 100 متظاهر تهمًا قد تنتهي بإعدامهم، وهي منظمة إيرانية لحقوق الإنسان مقرها في أوسلو، تم الإبلاغ عنه.
وأثارت عمليتا الإعدام الأوليان إدانات دولية قوية وبدأ مئات المشرعين في أوروبا وأستراليا في رعاية المحتجزين الإيرانيين المعرضين لخطر الإعدام لتوليد الدعاية والتأثير على مصيرهم.
وتشن طهران حملة قمع لتظاهرات مناهضة للحكومة تشهدها إيران، ونحو 100 شخص يواجهون الإعدام على خلفية التحركات الاحتجاجية، وفق شبكات ومنظمات حقوقية.
وقضى المئات على هامش الاحتجاجات. كما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها.