هل يمكن لاتباع نظام غذائي عن طريق الصيام المتقطع أن يقلل في بعض الأحيان من خطر الإصابة بمرض القلب؟
ويجيب الدكتور فرانسيسكو لوبيز-جيمينيز، دكتوراه في الطب، بقوله "ربما يعني الصيام الامتناع عن الأكل أو الشرب لفترة زمنية معينة. قد تقلل بعض أنواع الصيام من عوامل الخطر المرتبطة بصحة القلب. لكن الباحثين ليسوا متأكدين من السبب.
الصيام المتقطع هو عبارة عن تناول الطعام المعتاد ثم التوقف عن تناوله لفترة زمنية معينة. فيمكنك تناول الطعام الذي يحلو لك في الغالب. تشمل أساليب الصيام المتقطع ما يلي:
صيام تبادلي. تتناول وجباتك المعتادة في يوم وتصوم أو تأكل كميات ضئيلة في اليوم التالي.
تناوُل الطعام في أوقات محددة. يمكنك لتناول الطعام لساعات معينة خلال اليوم، وليكن من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 7 مساءً على سبيل المثال.
نتائج الأبحاث في مجال الصيام المتقطع متباينة.
توصلت بعض الدراسات إلى أن الصوم يمكن أن يقلل كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار). كما يمكن للصيام المتقطع أن يحسن استجابة الجسم لهرمون يُسمى الأنسولين. ويساعد الأنسولين على التحكُّم في مستويات السكر في الدم. لذلك فإن الحفاظ على مستويات أفضل للكوليسترول وسكر الدم يمكن أن يقلل من احتمال زيادة الوزن وخطر الإصابة بالسكري، وهما من مسببات الإصابة بأمراض القلب.
على الجانب الآخر، أشارت دراسات أخرى أن عدم تناول وجبة الإفطار -وهي إحدى طرق الصوم المتقطع- يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. توصلت مراجعة لعدة دراسات حول الصيام المتقطع أن التغيرات في الوزن ومستوى سكر الدم التي رصدتها الدراسات كانت محدودة وغير مؤثرة. هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان الصيام المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
الآثار الجانبية للصيام المتقطع غير معروفة. يشكو بعض الأشخاص من أن الصوم يسبب لهم صداعًا بسيطًا. ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة لمعرفة الآثار طويلة الأمد.
