بعد انتهاء عام 2022، الذي حمل في طياته العديد من الإخفاقات على المنتخبات الوطنية، عام 2022 كان قاسيا للغاية على كرة القدم المصرية، حيث لم يشهد هذا العام أي نجاحات تذكر لممثلي مصر في البطولات القارية والعالمية.
ولم يكن عام 2022 سعيداً على مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، بسبب العديد من القرارات المغلوطة والمتناقضة وأبرزها تغير ثلاثة مدربين للفراعنة في عام واحد، بخلاف أزمة نهائي دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي والذي كان له دور هام في ضياع لقب غالي عن الكرة المصرية.
عام 2022 شهد تعيين لأول مرة رئيس أجنبي للجنة الحكام بعد الكوارث التحكيمة التي شهدتها المسابقات المحلية خلال السنوات الماضية، فقد قرر اتحاد الكرة بشكل رسمي التعاقد مع الحكم الإنجليزي مارك كلاتيبنرج رئيسا للجنة الحكام في الاتحاد، في أغسطس الماضي في محاولة لتصحيح مسار التحكيم والتي قد تكون النقطة الإيجابية الوحيدة لمجلس جمال علام.
على صعيد المنتخب الأول؛ خاض منتخب مصر 15 مباراة، منها 11 مباراة رسمية، و4 مباريات ودية، حقق الفوز في 8 مباريات، وتعادل في 3، وخسر 4 مرات، سجل لاعبوه 15 هدفا، وتلقى مرماه 10 أهداف.
البداية كانت في كأس الأمم الأفريقية، عندما قدم الفراعنة ملحمة كروية بالفوز على منتخبات الكاميرون وكوت ديفوار والمغرب، ولكن كانت النهاية مؤلمة حينما خسر لقب البطولة أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح بنتيجة 4 – 2.
أعقبها الفشل في الصعود إلى كأس العالم أيضًا على يد أسود التيرانجا، بعدما خسر الفراعنة في الدور الحاسم بتصفيات المونديال بنتيجة 3 – 1 بركلات الترجيح، بعدما خاض الفراعنة ملحمة بطولية أمام السنغال ولعب في أجواء صعبة.
وشهد عام 2022، تغييرا كبيرا في الجهاز الفني للمنتخب الوطني، البداية كانت مع البرتغالي كارلوس كيروش والذي بدأ العام مع المنتخب قبل أن يرحل في شهر أبريل بعد فقد فرصة التأهل إلى كأس العالم والخسارة أمام السنغال بركلات الترجيح.
ثم تولى إيهاب جلال تدريب المنتخب بقرار من اتحاد الكرة بقيادة جمال علام، ولكن لم يستمر جلال كثيرا وتمت إقالته بعد 4 مباريات فقط خاضها مع المنتخب الوطني وتعتبر إقالة جلال هي أسرع إقالة لمدرب المنتخب الوطني في تاريخه.
وقرر مسئولو اتحاد الكرة تعيين البرتغالي روي فيتوريا لتدريب المنتخب الوطني والذي يستمر حتى الوقت الحالي في قيادة الفراعنة وسط وبعد الأداء المميز الذي ظهر به اللاعبون أمام بلجيكا، وبث في النفوس الأمل بعودة منتخب قوي يغزو القارة مرة أخرى، خاصة أن المنتخب البلجيكي في ذلك الوقت كان المصنف الثاني عالميًا.
ذلك الشغف عاد للجميع مرة أخرى، والثقة في فيتوريا أصبحت كبيرة، لأنه يسعى لتكوين جيل جديد للمنتخب خليط بين الخبرة والشباب، ليكون منتخبا قويا قادرا على الوصول إلى كأس العالم 2026.