صدر حديثًا عن دار الشروق، رواية «سنوات الجري في المكان» للروائية نورا ناجي، وهي الرواية الثالثة لناجي مع دار الشروق، بعد روايتي "أطياف كاميليا" و"بنات الباشا".
تقدم نورا ناجي في روايتها الجديدة، سيرة اسـتثنائية للحـواس، مـن الرؤية إلى اللمس، ومن التذوق إلى الشم إلى السمع، على شرف ثورةٍ طمحت في الذهاب بعيدًا إلى ما بعد السماء، غير أنها اكتفت بساقيْن مغروستيْن فيما تحت الأرض، قانعةً بالجري في المكان.
وما بين ثورة ووباء، يحاول خمسة فنانون التقدم للأمام لكنهم يكتشفون أن حياتهم قد توقفت بعد فقدان أحدهم في الميدان. يفقدون حواسهم فيحاولون استعادتها بالتمسك بالفن والحب والتفاصيل الصغيرة التي تُشكل الحياة. شخصياتٌ خلقها «واقع يناير»، تشبثت بحلم تحويل مأزق الوجود إلى فن، ومنعطف الثورة إلى أغنية. في سبيل ذلك صنعت نورا ناجي «رواية نصوص»، فحضرت اللوحة والمسرحية، يوميات الحياة وهلوسات الحلم، فضلًا عن الرواية داخل الرواية، بنص روائي يتجاوز تقنيات السرد التقليدية إلى رحابة التجريب.
نورا ناجي؛ روائية مصرية، من مواليد طنطا سنة 1987. تخرجت في كلية الفنون الجميلة - قسم هندسة الديكور. صدرت لها أربع روايات: «بانا» عام 2014، و«الجدار» عام 2016، و«بنات الباشا» عام 2017 التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة ساويرس فرع شباب الأدباء 2018، و«أطياف كاميليا» عام 2020 التي وصلت للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس والفائزة بجائزة يحيى حقي. وفي عام 2020 صدر لها كتاب «الكاتبات والوحدة»، وبعده صدرت مجموعتها القصصية الأولى «مثل الأفلام الساذجة» عام 2021، كما ساهمت في ترجمة كتابين للأطفال وهما: «هل يمكننا مساعدة الأشجار؟»، و«هل يمكننا مساعدة النحل؟» عام 2022.