السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حكاية رؤيا غريبة جمعت الشعراوي وأستاذه الإمام بلقايد

الشعراوي مع الشيخ
الشعراوي مع الشيخ بلقايد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كان هناك قصه للشيخ الشعراوي وأستاذه الإمام الجزائري بلقايد وهي الرؤيا الغريبة التي جمعت بينهما قبل أن يلتقيا في الواقع .

 

من هو الإمام بلقايد ؟

هو محمد بلقايد الهبري الشريف الحسني الإدريسي، عالم دين إسلامي ومن شيوخ الطريقة الشاذلية في الجزائر ومؤسس الطريقة الهبرية وأحد أعلام التصوف.

ولد عام 1911 في عائلة دينية عريقة يتصل نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ، واشتهرت اسرته بالعلم والكرم، حفظ القرآن وتتلمذ على كبار علماء مدينة تلمسان ومنهم سيدي الإمام بوعروق والإمام حسين النجار وغيرهم.

سافر إلى خارج الجزائر ليتلقى العلم عن صدور العلماء في مختلف البلدان ، وتوفي في تلمسان عام 1998.

 

حكاية الشعراوي مع الإمام بلقايد؟


سافر إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في عام 1963 إلي الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر هناك ، وقد عاش الشيخ في الجزائر سبع سنوات ، ارتبط فيها ارتباطاً شديداً بالشيخ محمد بلقايد إمام علماء الجزائر وقتها ، وكان الشعراوي يشارك بصفة دائمة في مجالسه وفي حلقات الدروس التي يعقدها.

لم ير الشعراوي الشيخ بلقايد من قبل ، ولكنه عرفه عن طريق الرؤيا في المنام قبل أن يلقاه في الحقيقة في الجزائر ، وذلك حيث عرض على الشيخ الشعراوي أن يسافر كرئيس لبعثة الأزهر إلى الجزائر ولكنه هم بالرفض ، فجاءه رجل في الرؤيا يسأله لماذا لا تريد القدوم إلينا ، وطلب منه السفر للجزائر ، فغير الشيخ الشعراوي رأيه وقبل بالسفر.

وفي حفل الاستقبال الذي أقيم بمناسبة الذكرى الثامنة لاستقلال الجزائر في القصر الرئاسي بالجزائر ، لمح الشيخ الشعراوي رجلًا جالسًا ضمن مجموعة من العلماء ، وإذا به هو ذلك الشخص الذي جاءه في الرؤيا ولم يكن قد رآه من قبل ، وحينها أسرع الشيخ الشعراوي إلى الإمام محمد بلقايد الذي رآه وابتسم له فتعانقا ، وقد نظم الشعراوي قصيدة في مدح الإمام محمد بلقايد يقول فيها :
نور القلوب وريّ روح الوارد
هبرية تدني الوصول لعابد
تزهو بسلسلة لها ذهبية
من شاهد للمصطفى عن شاهد
طوّفت في شرق البلاد وغربها 
وبحثت جهدي عن إمام رائد
أشفي به ظمأ لغيب حقيقة 
وأهيم منه في جلال مشاهد
فهداني الوهّاب جلّ جلاله
حتى وجدت بتلمسان مقاصدي
واليوم آخذُ نورها عن شيخنا
محيِ الطريقِ محمد بلقايد.