افتتح الكاتب محمد نبيل رئيس الادارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافى ترافقه الدكتورة جيهان الملكى مدير عام فرع ثقافة بورسعيد معرض "بورسعيد فى ذاكرة جورج البهجورى " لفنان الكاريكاتير العالمى "جورج البهجورى" تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزير الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة وبرئاسة الفنان هشام عطوة .
يقام المعرض إحتفالاً بالعيد القومي ال66 لمحافظة بورسعيد ، وبمناسبة وصدور الطبعة الثانية من كتاب“بورسعيد”، الذي يُعد من كلاسيكيات كتب الكاريكاتير المصري، حيث صدرت طبعته الأولى باللغتين العربية والفرنسية بالقاهرة، في فبراير عام 1957 وشرف الافتتاح بالحضور الفنان التشكيلي العالمي جورج البهجوري وزوجتة ، وعدد من رسامي الكاريكاتير، ومحبي وعشاق الفنان جورج البهجوري ، ابراهيم فهمى مدير الشئون الفنية الشاعر السيد السمرى مدير قصر الثقافة ، امانى شوقى مسئول قسم الفنون التشكيلية وبحضور الباحث والكاتب عبدالله الصاوي المنسق العام للمعرض ، ويضم المعرض حوالى (٩٧ ) عملا لبهجوري، منهم الرسوم الكاريكاتيرية التي وردت بكتاب بورسعيد، ومجموعة من اللوحات الزيتية، إلى جانب عدد من البورتريهات، وأجزاء من مذكرات بهجوري بخط يده، ومجموعة صور فوتوغرافية نادرة لبهجوري يعود بعضها إلى بدايات بهجوري في عالم الصحافة في مطلع خمسينيات القرن الماضي، ورحلته في باريس، وبعض معارضه.
وعقب الافتتاح ، تم عرض فيلم “بورسعيد في ذاكرة جورج البهجوري”، وهو أول فيلم وثائقي يتناول قصة بهجوري مع بورسعيد، والفيلم من إنتاج جمعية النهضة العلمية والثقافية “جزويت القاهرة”، بالتعاون مع مشروع ذاكرة الكاريكاتير.
كما قام رئيس الاقليم ومدير عام ثقافة بورسعيد بتكريم الفنان جورج البهجوري ومنحة درع إقليم القناة وسيناء الثقافي وشهادة تقدير.
كما أعقبه تكريم بهجوري، لرسامي الكاريكاتير المصريين الذين شاركوا في المعرض من خلال رسم مجموعة بورتريهات كاريكاتيرية مميزة لبهجوري، احتفالًا بعيد ميلاده التسعين. وهم : الفنان المصري العالمي شريف عليش، والفنان عماد عبدالمقصود رئيس قسم الكاريكاتير ونائب رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، الفنانة مروه إبراهيم بجريدة قطر الندى، الفنان إسلام ذكي ، الفنانة ايمان السيد ، هند كمال بدار الكتب ، الصحفى وليد حسن .
كما قام البهجورى بإهداء كتاب “بورسعيد”، لجميع الحضور من الجمهور ويعد الكتاب باكورة الكتب الفنية لبهجوري، والذي صدرت طبعته الأولى بالقاهرة عام 1957، وتكمن أهميته في أن بهجوري نجح بجدارة في أن يوثق ولأول مرة بالكاريكاتير، الملحمة الوطنية لأهالي بورسعيد وقوات الجيش والشرطة المصرية، ضد قوات العدوان الثلاثي الغاشم عام 1956، وشكل إنطلاقة قوية لفنان شاب لم يتجاوز عمره وقتئذٍ الخامسة والعشرين؛ سخر ريشته ليوثق لنا بالرسوم الكاريكاتيرية واحدة من أهم ملاحم المقاومة الشعبية المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين، وهذا بدوره لا يبتعد كثيرًا عن الأدوار التي لعبها الكاريكاتير كونه أداة فاعلة ومؤثرة في التاريخ المصري لفترة طويلة، في كل المعارك والنضالات الوطنية منذ نهايات القرن التاسع عشر، وخلال النصف الأول من القرن العشرين. ومن ثم جاء چورج البهجوري ليرسخ لتراث من سبقه.
