قالت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، رئيس مجلس إدارة جريدة الأهالى، وأحد مؤسسى حزب التجمع، إنها تعرفت على الكاتب المؤرخ الراحل صلاح عيسى، فى العمل بجريدة الجمهورية، حيث كان رئيسها المباشر، ورأيته أيضا فى منزل أخيها رجاء النقاش، وكان وقتها خارج من السجن.
وأضافت "النقاش" فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنهما التقيا خلال مظاهرة الخبز على كوبرى الجامعة التى أسماها الرئيس السادات وقتها “مظاهرة الحرامية”، وهو من انقذها من أمناء الشرطة وقتها، وجلسوا على المقهى سويا وصرح لها بحبة وعرض عليها الزواج.
وأكدت أنها عاشرت صلاح عيسى ٤٠ عاما، وأن معظم إنتاجه الفنى، والثقافى، والتاريخى، تم فى هذه الفترة، موضحة أن هناك مكتبة كبيرة ومهمة فى المنزل بداخلها أعمال كثيرة له.
وأعربت النقاش عن حزنها الشديد لرحيل شريك حياتها، قائلة: "الفقد شىء مرير جدا، ويتطلب من الإنسان الذى يتعرض له أن يبذل مجهودا قويا جدا حتى يستطيع أن يتخطاه، وأن يتصالح مع الفقد، وأنا أقاوم أن أسقط فى الاكتئاب بالعمل وأن أرى زملاء صلاح فى العمل، وأرى محبيه وقراءه، والتقى بزملائه فى الحزب، والجريدة، وأعيش فى الأجواء التى بناها صلاح عيسى".
وأشارت النقاش إلى أنها تمتلك نفس أفكار صلاح عيسى، لأنها درست أدب المسرح سنة 68 وكانت لديها علاقات كثيرة بمنظمات يسارية، لكن عندما تقدم صلاح عيسى للزواج منها اعترض أخيها رجاء النقاش، لأنه فى ذلك الوقت كان بمثابة والدها.
وتابعت: "صلاح كان مفصولا من عمله ومطلوب القبض عليه فى هذا الوقت، فقال لى أخى حياته صعبة جدا لكنه إنسان كويس جدا، وأخشى عليكى من هذه المصاعب، ولكننى أصريت على الزواج منه، بجانب أخلاقى، لأنى شعرت أنه ليس من الأخلاق أن أتركه وهو فى مثل هذه الظروف الصعبة، وتزوجنا دون أن أرتدى فستانا أبيض، ودون فرح".