نظم المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا مظاهرة، السبت اليوم التالي للهجوم المميت الذي وقع في باريس الجمهورية، وأدان بشدة الهجوم الإرهابي الشائن بحسب المجلس الكردى. وشارك في المظاهرة وزير الثقافة الفرنسى السابق جاك لانج مع بعض المسئولين المحليين المنتخبين.
واندلعت أعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة، وأشعل الشباب النار في صناديق القمامة وبعض السيارات، لترد القوات الأمنية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وتم إغلاق عدد من محطات المترو أمام الجمهور "لأسباب أمنية"، ورفع المتظاهرون أعلام حزب العمال الكردستاني، ولافتات تدعم الأكراد الذين يطالبون بالاعتراف بحقوقهم، كما رفعوا صورة القتلى ضحايا الحادث ومن بينهم أمينة قرة زعيمة الحركة النسائية الكردية في فرنسا والتى حاربت ونفذت حملات لمدة ثلاثين عامًا في الأجزاء الأربعة من كردستان، في تركيا والعراق وسوريا وإيران، كما شاركت في القتال ضد تنظيم داعش، بالسلاح في يدها، خلال استعادة الرقة بمعرفة القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي. ومنذ ذلك الحين طلبت اللجوء السياسي في فرنسا ورفض المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية منحها حق اللجوء، وهو القرار الذي كانت قد استأنفته قبل مقتلها.
كان مدير شرطة باريس، لوران نونيز ، قد استقبل ممثلين عن الجالية الكردية، بناء على طلب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، بحسب المتحدث باسم الجالية الكردية، أجيت بولات، الذى قال "حاولنا تنبيه السلطات وإبلاغها بأن لدينا مخاوف جدية للغاية بشأن سلامتنا، فيما يتعلق بالمناخ المتوتر للغاية حاليًا في تركيا ومع الحركة الكردية، ومن ناحية أخرى مع اقتراب ذكرى مقتل رفاقنا، حيث كانت الجالية الكردية تستعد بالفعل لتكريم الذكرى السنوية العاشرة لمقتل ثلاثة نشطاء أكراد، في وضح النهار، في قلب باريس.