أكد تقرير منظمة إنقاذ الطفولة ومعهد أبحاث السلام ارتفاع عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع عالية الكثافة بنحو 10% ليصل إجمالي عددهم إلى 230 مليون طفل.
وتوقع التقرير ارتفاع الأعداد المقلقة إلى أكثر من الرقم المذكور نتيجة الحرب في أوكرانيا، فيما تزداد مسئوليات المنظمات العاملة في هذا المجال مثل منظمة "طفل الحرب" في خضم التفاعلات العالمية المتقلبة.
وذكر التقرير أن إجمالي الأطفال الذين يواجهون ويلات الحروب بلغوا 200 مليون في عام 2020، لافتًا إلى أن أفغانستان والأراضي الفلسطينية المحتلة على رأس قائمة الدول التي لديها أكبر عدد من الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا، بالإضافة إلى ذلك، تصدرت منطقة الشرق الأوسط باعتبارها المنطقة التي بها أعلى نسبة من الأطفال الذين يعيشون في مناطق صراع.
من جانبه، قال المسؤول في منظمة "أطفال الحرب"، رامين شاهزماني، إن بيئة الحروب تمثل تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال وتمنعهم من المطالبة بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك حقهم في الصحة العقلية، مضيفًا: "عندما يشهد الطفل الحرب والعنف، حتى الموت بشكل مباشر، فإن التأثير على صحتهم النفسية شديد وطويل الأمد.. في أوقات الحرب، تتغير البيئة الاجتماعية المحيطة بالأطفال أيضًا بشكل جذري، مع انهيار المؤسسات التي تعمل على حمايتهم في كثير من الأحيان".
وأشار شاهزماني إلى ما تقدمه مؤسسته من "الدعم النفسي والاجتماعي" ومعالجة كل من هذه الجوانب والتعرف على أعراض المرض العقلي مبكرًا، موضحًا أن زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون من الحرب يستدعي الكثير من العمل والجهد.