لا يضام مَن يحبه قلب إنسان!
فالإنسان هو مَن يشعر ويمشي
على طريق قلبه ويحكم عقله في الأفعال، دون أن ينظر إلى مصلحة، أو موعد انتهاء المعرفة والعلاقة.
فالإنسانية... هذا البيت الكبير... بيت أرباب القلوب... بيت الكرم والجود... بيت التفاؤل... بيت العطاء دون معرفة الموهوب.
إن الحب هبة وإحسان، عطاء دون تفاصيل وشرح.
الحب هو باب كبير لعله بيقين صاحبه يستكمل ما قد ينقص الآخر.
الشيء الذي اجتمعت عليه لغات الشعوب برقة المعنى والنطق، لما فيها من منطق لتفيض منها قوة الأمل.
رأيت سيدة ظلت تحب حبيبها فقيدها وتتذوق روحه بأمل توارثته الأيام عن يقينها.
لو جاء أجمل رسامي العالم لن يعبروا عن براقة عيون تبكي بفرح وجود ذكرى مرت عليها أعوام وفصول وشدائد، ولم تتغير عن أول لقاء جميل عاشت عليها حتى يومنا هذا.
لم يصبها الخوف ولا اليأس فظل الرجل بغيابه الذي لم تشعر به أو تقوله إلا بقول إنه حاضر حتى نهاية المطاف السعيد.
إن في عيونها وبنظرتها الطويلة لصورته - فلا غناء ولا أغلى منهم بمسكنهم - التي لم تتعد حدود البرهة أن لها لقاء مع حبيبها زوج العمر والفرح.