حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دول أوروبا على المساعدة في إنشاء محكمة لمحاكمة القيادة الروسية على ما وصفه بـ"جريمة العدوان".
وقال زيلينسكي -حسبما نقلت قناة "فرنسا 24" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم الأربعاء- "أدعوكم جميعا، أحزابكم ودولكم إلى دعم هذا العمل بشكل فعال.. يجب أن تبدأ المحكمة العمل"، وذلك في كلمته التي ألقاها أمام البرلمان الأوروبي عبر الفيديو بعد حصول الشعب الأوكراني على جائزة "ساخاروف" السنوية لحرية الفكر.
كانت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا قد أعلنت في وقت سابق أنه لا يوجد أحد يستحق هذه الجائزة مثل الشعب الأوكراني، وذلك في حدث أقيم وحضره ممثلون عن المجتمع الأوكراني لتسلم الجائزة نيابة عن الشعب، وسميت الجائزة على اسم المعارض السوفيتي الراحل أندريه ساخاروف - وتمنح سنويا منذ عام 1988 لمدافعين عن حقوق الإنسان سواء كانوا أفرادا أو منظمات.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، اليوم أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات مالية لكييف بقيمة 2ر7 مليار يورو منذ بدء الحرب الروسية في شهر فبراير الماضي وحتى شهر ديسمبر 2022.
وقال شميهال، وفقا لوكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية، "تلقت أوكرانيا الشريحة الثالثة من حزمة المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 500 مليون يورو في إطار المساعدة المالية الكلية الاستثنائية من الاتحاد بقيمة 5 مليارات يورو".
وتابع "أعرب عن امتناني الشديد لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين والمفوض الأوروبي للتجارة، فالديس دومبروفسكيس لدعمهما لأوكرانيا، وحتى الآن قدم الاتحاد الأوروبي 2ر7 مليار يورو من المساعدات المالية الكلية منذ بدء الحرب الروسية.
وميدانيا، أصيب ستة مدنيين على الأقل في قصف روسي على مدينة خيرسون الأوكرانية اليوم الأربعاء، حسبما أفاد مكتب المدعي الإقليمي في خيرسون.
وذكرت وكالة أنباء "يوكرينفوم" الأوكرانية أنه خلال الساعات الماضية، فتحت القوات الروسية النار مرة أخرى على مدينة خيرسون، ما أسفر عن تعرض مبنى إداري لأضرار بالغة في وسط مدينة خيرسون حيث تطايرت نوافذ المنازل المجاورة بفعل سلسلة من الانفجارات فيما اشتعلت النيران في أحد المنازل المنفصلة بعد اصطدام قذيفة معادية بسقفه، وأصيب ستة مدنيين على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة ويتلقون الآن مساعدة طبية.
وبحسب البيانات الأولية، قصف الروس مدينة خيرسون بأنظمة إطلاق صواريخ متعددة (MLRS) من المناطق المحتلة مؤقتًا.
وكان رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا، ياروسلاف يانوشيفيتش، قد أعلن اليوم الأربعاء أن القوات الروسية فتحت النار على الإقليم 42 مرة خلال الساعات الـ24 الماضية، وأكد أن الأحياء السكنية في المنطقة تعرضت لنيران المدفعية الثقيلة من طراز MLRS وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.
وأضاف المسئول الأوكراني: أن القوات الروسية تواصل مهاجمة الأحياء السكنية في خيرسون واستهداف مرافق البنية التحتية والمباني الخاصة والشقق. وفي الهجمات الأخيرة، استهدف الروس نادي لليخوت ومدرسة ومنشأة رياضية ومنازل خاصة بالإقليم.
وفي موسكو، أعلنت القوات الروسية اليوم إحباطها هجوما نفذته 3 مجموعات هجومية في بلدة "ستيلماخوفا" بجمهورية لوجانسك الشعبية، وتحييد 60 جنديا أوكرانيا، وتدمير عربتي مشاة وشاحنتي "بيك أب".
وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- "استهدفت القوات الروسية على محور كوبيانسك باستخدام سلاح المدفعية نقاط تمركز القوات والآليات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق كوتلياروفكا وتاباييفكا وبيريستوف في منطقة خاركوف، ونوفوسيلوفسكي في جمهورية لوجانسك الشعبية، حيث قضت على حوالي 100 جندي أوكراني ودمرت ناقلة جند مدرعة وعربة قتالية مصفحة وست شاحنات صغيرة".
وأضاف "على محور دونيتسك،تمت السيطرة على الجزء الرئيسي من بلدة فوديان في جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث قضت على ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا ودبابة وثلاث عربات قتال مصفحة وأربع شاحنات صغيرة". وأشار بيان الدفاع الروسية إلى استهداف حوالي 300 مسلح أوكراني بشكل عام خلال الأيام الماضية والسيطرة على الجزء الرئيس من بلدة فوديان في دونيتسك.
وفي سياق متصل، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك إيجر، اليوم، إن هناك احتمال لإبرام صفقة كبيرة لتبادل الأسرى وسط الصراع الروسي-الأوكراني.
وأضافت إيجر - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - "تبادل الكل مقابل الكل، حدث في الماضي وهي ممارسة معروفة ويمكن أن تحدث أيضا في الصراع الدولي بين روسيا وأوكرانيا".
كان رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه تم إطلاق سراح 64 جنديا أوكرانيا ومواطنا أمريكيا يعيش في أوكرانيا، وذلك في أحدث تبادل للسجناء بين كييف وموسكو.