نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الفيوم بالتعاون مع وحدة تكافؤ الفرص بالجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية ندوة تحت عنوان: "أثر وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار سلوكيات العنف ضد المرأة والمجتمع"، حاضر خلالها الدكتور ياسر عبد الحميد، الأستاذ بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد فهمي، الأستاذ بكلية التربية النوعية بجامعة الفيوم، والدكتور طارق عبد المنعم، الأستاذ بالجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، والدكتورة مريم داوود، المدرس بكلية الطب بجامعة الفيوم، وذلك بحضور الدكتور محمد أغا، مدير مركز الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية- فرع الفيوم، والدكتورة نهير الشوشاني، مديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الفيوم، والدكتورة إكرام مجاور، رئيس اللجنة التنفيذية بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة، والدكتورة هبة عاطف، مدير وحدة تكافؤ الفرص بالجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالفيوم وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب الحاضرين وذلك اليوم الأحد، بقاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، والدكتور هشام عبد السلام، رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية.
تحدثت الدكتورة نهير الشوشاني عن دور الوحدة في مناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة والسعي الدائم والمستمر لتقديم الدعم للفتيات اللاتي تعانين مشكلات العنف والتحرش والإبتزاز الإلكتروني.
ووجهت الفتيات بضرورة الحفاظ على حقوقهن والتحلي بالشجاعة والدفاع عن أنفسهن ضد كل أشكال الابتزاز، وأوصت الفتيات بحسن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي وتوخي الحذر وتطوير عقلياتهن والإلمام بالتطورات الراهنة في عصر المعلومات.
من ناحيته تناول الدكتور ياسر عبد الحميد الحديث حول كيفية التعامل مع الكم الهائل من مصادر المعلومات واستخدام التكنولوجيا بشكل سليم، موضحا إيجابيات هذه الوسائل من حيث توافر المعلومات ومساعدة الطلاب والباحثين والتسوق والتواصل مع الآخرين، بشرط أن يكون المستخدمين على درجة عالية من الوعي، مشددا على أهمية توخي الحذر من برامج التجسس وإختراق الخصوصية والاهتمام ببرامج الحماية من الفيروسات.
ووجه الدكتور أحمد فهمي بضرورة الحفاظ على سرية البيانات الخاصة وعدم مشاركتها مع أشخاص غير موثوقين، ودعا إلى ضرورة محو أمية البيانات وكيفية التعامل معها.
وأشار إلى أن التحرش والابتزاز الإلكتروني من الجرائم التي يعاقب عليها القانون المصري حيث تم إقرار هذا القانون عام ٢٠١٨.
وأوضح الدكتور طارق عبد المنعم كيفية إستخدام الذكاء الاصطناعي في تزييف الصور وإستغلالها بشكل سلبي، موجها بضرورة تقنين وضبط إستخدام الطلاب والمراهقين للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والعمل على توعيتهم بمخاطر الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة، وأشار أيضا إلى ضرورة عمل محفزات وأنشطة للأبناء بعيدة عن استخدام الهواتف والأجهزة.
كما دعا إلى ضرورة بناء عقول الشباب بآداب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحد من استخدام الالعاب الإلكترونية التي قد تسبب الوفاة.
من ناحيتها تناولت الدكتورة مريم داوود الحديث حول مفهوم الصحة النفسية والعنف الإلكتروني والذي يعد سببا في الإيذاء النفسي والجسدي من خلال اختراق الخصوصية، ووجهت الفتيات بضرورة الابتعاد عن العلاقات العامة وغير السوية.
وأشارت إلى أن الإفراط في إستخدام وسائل التواصل يؤدي إلى مخاطر عديدة منها اضطرابات النوم والقلق وفقدان التركيز والثقة بالنفس والأنتحار.