قدمت الدكتورة الدكتورة رانيا الكيلاني، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة طنطا، محاضرة تثقيفية، أكدت خلالها أن الغزو الثقافي أصبح يُشكّل أزمة كبيرة أثّرت بشكل سلبي على قيمنا وعادتنا المجتمعية، مشيرة إلى أن هذا أمر ممنهج ومتعمد لهدم قيم المجتمع المصري، ما يستلزم من الجميع مواجهته بكل قوة.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع خلال كلمتها بالمحاضرة التثقيفية، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، بقصر ثقافة طنطا بمحافظة الغربية، تحت عنوان "العنف ضد المرأة"، إلى أن هناك نسب ومعدلات تؤكد ارتفاع حالات العنف النفسي والجسدي ضد المرأة، التي هي مصدر القوة الحقيقية المؤثرة في تربية الأجيال، ودفع عجلة التنمية والبناء في المجتمع،
وأتهمت التكنولوجيا الحديثة بأنها أحد أهم مسببات تصاعد ظاهرة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لها العديد من الايجابيات، وأيضاً تتمتع بكثير من السلبيات التي ساهمت بشكل كبير على قيم وعادات المجتمع المصري والعربي، وتابعت: "علينا دور كبير لتغيير الفكرة السائدة عن الظاهرة، والسعي لتثقيف جميع المقبلين على الزواج بضرورة الاهتمام بالقواعد الأساسية للزواج، من تحمل المسؤوليات ومعرفة حقوق وواجبات كل طرف.
من جهتها استعرضت سلوى الشناوي، مدير عام التضامن الاجتماعي بحي ثان طنطا، أشكال العنف ضد المرأة، لافتة إلى تعدد أشكاله، ومنه: زواج القاصرات، والتنمر، والتحرش، والحرمان من التعليم، والعمل
فيما أبدى المفكر والأديب الدكتور مجدي الحفناوي، نقيب الأطباء بالغربية الأسبق، استغرابه من بعض المصطلحات الدخيلة على مجتمعنا، ومنها مصطلح "العنف ضد المرأة"، مشيرًا إلى أن الأرقام تؤكد أن نسب الطلاق في مصر تقترب من 40%، وأن بين 80 إلى 90% من الإناث يتعرضن للتحرش،
وحذر "الحفناوي" من خطورة "إدمان المواقع الإلكترونية" على الأطفال، مشيرًا إلى أن هناك أعدادًا لا يستهان بهم يتم التحكم فيهم من خلال ما يسمى بـ "الأبليكيشن"، ووصفها بـ"الكارثية"،
وأكد أنها مرتبطة إلى حد بعيد بظاهرة العنف عند الأطفال، مطالبا بضرورة استعادة روح الأسرة الواحدة التي نفتقدها.