انتخب المؤتمر السنوي للجمعية الإفريقية للإدارة العامة رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الدكتور صالح الشيخ، نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية للجمعية ممثلا لمنطقة شمال إفريقيا وذلك لمدة 3 سنوات .
وشارك الدكتور صالح الشيخ في المؤتمر السنوي الحادي والأربعين للجمعية بمدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا والذي يعقد في الفترة من 6 – 9 ديسمبر الجاري بحضور الوزراء المعنيين بالخدمة المدنية في الدول الأفريقية، ورئيس اللجنة الوطنية الإفريقية لمراجعة النظراء ومستشار الجهاز المركزي للتنظيم والادارة للعلاقات الدولية السفير أشرف راشد، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين في مجال الإدارة العامة من مختلف الدول الافريقية، بالإضافة إلى خبراء مشاركين من خارج القارة.
وترأس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الجلسة المخصصة لبحث إعداد المؤسسات العامة للتعامل مع الثورة الصناعية الرابعة، ذلك المصطلح الذي صكه كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تضمنت المناقشات الحاجة للنظر في وضع استراتيجية إفريقية مشتركة في هذا الشأن، مع أهمية تعزيز المؤسسات العامة لتقديم الخدمات من خلال الميكنة والتكنولوجيا الحديثة، ووضع السياسات المرتبطة بتطوير منظومة الاتصالات والهياكل الحكومية.
كما طرحت في الجلسة التحديات التي تواجه الدول الإفريقية الناجمة عن الثورة الصناعية الرابعة من حماية الخصوصية والأمن المعلوماتي، وعدم العدالة وغيرها مع التأكيد على أن دول القارة قادرة على التعامل مع هذه التحديات بل والمساهمة في هذا الشأن.
وناقشت تلك الجلسة أيضا البرامج التعليمية والتدريبية الحديثة لتنمية الموارد البشرية، مع الأخذ في الاعتبار بعض المستجدات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، وأنها تتعلق بخلاف سابقاتها بالربط والتكامل وأن البلاكتشين “سلسلة الكتل” والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء وغيرها مجرد أدوات لهذه الثورة.
كما شارك رئيس الجهاز متحدثا في الجلسة الافتتاحية، وأيضا بجلسة خصصت لمناقشة كيفية تقوية المؤسسات العامة من أجل تحسين قدراتها على تنفيذ خطط التنمية المستدامة.
وعرض السفير أشرف راشد أمام المؤتمر التجربة المصرية في الإصلاح الإداري، والتي تعد عنصرا هاما في إطار عملية التنمية المستدامة في مصر، مشيرا إلى أنها تتضمن تحديث البنية الأساسية والمعلوماتية لمؤسسات الدولة، وتطبيق مبادئ الحوكمة في التعيينات والتدريب، فضلا عن تقييم الأداء، وبناء وتنمية القدرات.
وأكد العرض، أن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة يمثل نقلة نوعية في الارتقاء بمستوى الإدارة العامة في الدولة من خلال تطبيق منظومة التحول الرقمي، وانتقاء العناصر التي ستنتقل للعمل في العاصمة الجديدة وتدريبهم، موضحا أن الجهاز المركزي للتنظيم والادارة قام بتدريب آلاف الموظفين، مع وضع البرامج لإعادة هيكلة وترشيد أداء الأجهزة الحكومية.
كما تم استعراض مبادرة "حياة كريمة" التي حظيت بإشادة إدارة الأمم المتحدة المعنية بالشئون الاقتصادية والاجتماعية التي صنفتها كإحدى أفضل الممارسات على المستوى الدولي.
يشار إلى أن المؤتمر السنوي للجمعية الإفريقية للإدارة العامة يتناول أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتحسين أداء المؤسسات العامة والخدمات التي تقدمها للمواطنين، وكذلك في مجال تدريب الموارد البشرية، باعتبارها عناصر أساسية لدعم الحوكمة، وعملية التكامل الاقتصادي والتنمية في إفريقيا.