انتشرت خلال الفترة الاخيرة حوادث وفاة العرائس في ليلة الزواج بأشكال عديدة، يمكن أن يكون عدد منها غريبًا أو غير مقنع للبعض، لكن العامل المشترك في جميع هذه الحالات هو أن الوفاة تأتي بدون شروط أو أسباب صحية تسبق ليلة الفرح أو ليلة العمر كما يطلق عليه البعض كحوادث سيارات الزفاف متأثرين بإصابتهما في انقلاب سيارة الزفاف أو أن عروس تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعد نصف ساعة من زفافها.
زفاف تحول إلى حداد
وخلال اليومين الماضيين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قصة "زفاف تحول إلى حداد"، وهي واقعة شهدتها قرية ماليهاباد في لكناو، الهند، حيث توقف قلب العروس فجأة، وسقطت أمام الضيوف.
وبحسب ما ورد في موقع "opindia"فإن الفتاة تُدعي "شيفانجي شارما" وتبلغ من العمر 21 سنة. وما حدث، أنه صعدت العروس إلى مسرح الزفاف "الكوشة"، في انتظار وصول العروس لتبادل أكاليل الزهور، بعد مرور بعض الوقت، ظهرت شيفانجي مع عريسها وهو يُدعي "فارمالا"، ووضعتها حول عنقه بعد أن وضع إكليلًا عليها.
وبعد تبادل الإكليل، والتقاط بعض الصور للعروس والعريس، سقطت فجأة دون أي أسباب، ما أدى إلى إصابة الجميع بالصدمة.ونُقلت إلى المستشفى، لكنها توفيت في الطريق، وفي المستشفى، أعلن الأطباء أنها توفيت بسبب إصابتها بسكتة قلبية.
الذبحة الصدرية والسكتة القلبية
أما في مصر، فشهدت قرية الغريرة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، قبل 4 شهور، وفاة عروسة فى ليلة زفافها إثر إصابتها بذبحة صدرية مفاجئة، نقلت على إثرها للمستشفى ولكنها فارقت الحياة بعد دقائق من اصابتها، وسادت حالة من الحزن بين أبناء القرية بعد وفاة العروس ليلة زفافها.
ومن جنوب مصر إلى شمالها، حيث فارقت عروس الحياة في قرية البياض التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وذلك عندما طلب المأذون توقيع العروسة على قسيمة الزواج، حيث تم نقل العروس إلى مستشفى دسوق العام، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وفاتها بسكتة قلبية، وكأنها على موعد بزفافها في الجنة، ورغم حالة الحزن.
حوادث سير أدت إلي وفاة العروسين
وكان لحوادث الطرق، نصيبًا من أسباب الوقاة في “ليلة العمر”، فعلى بُعد مئات الأمتار من "عش الزوجية" لقى عروسان وشقيقة العروس، مصرعهم، خلال موكب زفاف، إثر انقلاب سيارة تقلهم بمصرف بمركز الزقازيق بالشرقية. بينما في محافظة البحيرة شهد مركز بدر حادث ماساوي، مطلع 2022، حيث لقيت عروس مصرعها وأصيب اثنان آخران وهما عريسها وأخوها فى حادث انقلاب سيارة ملاكى
إهمال تناول الطعام يؤدي للموت
وفي السياق ذاته يقول الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني: هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الانخفاض الحاد في الدورة الدموية، وتتسبب في وفاة الفجأة، وعلى رأس ذلك يأتي الإرهاق الشديد، وإهمال تناول الطعام بالإضافة إلى القلق والتوتر الشديد قد يؤدي إلى الموت المفاجئ دون ظهور أي أعراض.
وأوضح موافي لـ"البوابة نيوز": “يلعب أيضًا، الارتفاع الحاد في الضغط دورًا حيويًا مع حدوث هبوط ينتهي به الأمر إلي الموت”.
وأضاف أن هناك عدة أسباب وراء حدوث تلك الحالات، بالإضافة إلى الإصابة بأمراض الكوليسترول أو الضغط، ولكن إذا حدثت الأزمة لشاب لا يعاني من أي مرض، فهناك العديد من الاحتمالات، وأولها هو التعرض لمجهود بدني كبير بينما لم يكن مستعد له سابقًا، أو التعرض لصدمة عصبية كبيرة، سواء تلقى أخبارًا سعيدة أو غير سعيدة أو حزين للغاية.
