قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) كونستانتين كوساتشيف، إن قمة العشرين هي قمة غير رسمية ومن المستحيل استبعاد روسيا منها كما ترغب الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن يمكنها فقط الضغط على الدول المنظمة لهذه القمة لكي لا تتم دعوة روسيا إلى الاجتماعات.
وأضاف كوساتشيف -في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، تعليقا على مشروع ميزانية الدفاع الأمريكية التي تتضمن استبعاد روسيا من قمة العشرين- أن مجموعة العشرين، من الناحية القانونية، ليست منظمة دولية فيها عضوية رسمية، وليس لدى هذه المجموعة أي قواعد إجرائية أو لوائح صارمة، موضحا أن القرارات في هذه المجموعة تُتخذ بالإجماع. وأوضح البرلماني الروسي أنه يمكن لدول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الضغط فقط على الدولة التي تترأس القمة، بحيث لا تتم دعوة بلاده عند تنظيم القمة المقبلة وعدم السماح للوفد الروسي بالحضور الشخصي.
وتابع أن الأمريكيين يعتبرون هذا الخيار نوعًا من العقوبات الدبلوماسية ذات الطبيعة غير الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة مارست بالفعل مثل هذه الضغوط على الرئاسة الإندونيسية للقمة هذا العام وفشلت في ذلك بفضل الموقف المستقل والحازم للسلطات الإندونيسية.
يُذكر أن مسودة ميزانية الدفاع الأمريكية، التي وافقت عليها اللجان المختصة في مجلسي الكونجرس، تتضمن فرضية أن تسعى واشنطن إلى استبعاد روسيا من عدد من المنظمات الدولية، بما في ذلك مجموعة العشرين.
وتأسست مجموعة العشرين في عام 1999 بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية، وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم، فيما تمثل 90 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي.
وتتكون المجموعة من الولايات المتحدة وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا والسعودية وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي.