الأميرة فتحية آخر العنقود في أسرة الملك فؤاد والملكة نازلي فهي الصغيرة الجميلة المدللة ، بدأت مأساتها عندما سافرت مع والدتها الملكة نازلي في عام 1946 إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى التي كانت تعاني منه نازلي منذ فترة ، وبالفعل سافرت إلى سويسرا ومنها إلى فرنسا ، واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع و لكن حالتها لم تتحسن ، فسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثا عن علاج أفضل.
وكانت معهما في هذة الرحلة أيضا الأميرة فائقة وكان بصحبة الملكة والأميرتين موظف علاقات عامة صغير اسمه "رياض غالي" ، تحرك قلب الأميرة الصغيرة لرياض غالي وباركت الملكة الأم هذة العلاقة التي انتهت بالزواج ، وبالطبع قامت ضجة كبيرة في مصر بعد إعلان زواج الأميرة من الموظف الصغير والذي كان يختلف عنها في الديانة.
وما لبث الملك فاروق أن أصدر قرارًا بحرمان نازلي من لقب الملكة الأم في جلسة مجلس البلاط في 1 أغسطس 1950م، و تم الحجر عليها للغفلة وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية، وفي هذة الأثناء كانت الأميرة فائقة قد استجابت للأمر الملكي بالعودة إلى مصر، أما نازلي فقد اشترت بيتين أحدهما في بيفرلي هيلز والآخر في هاواي وأعطت لرياض غالي توكيلا عاما بإدارة أعمالها ، لكنه خسر كل أموالها في استثمارات فاشلة ورهن البيتين وتراكمت عليه الديون، مما إضطرها إلى أن تشهر إفلاسها سنة 1974م، وسكنت بعد ذلك في شقه متواضعه في حي للفقراء اسمه ويست وود في مدينة لوس أنجلوس.
أما فتحية فقد حصلت على حكم بالطلاق من رياض غالي ، وفي ديسمبر من العام 1976م قررت فتحية العودة إلى مصر إلا أن هذا القرار لم يعجب غالي فاستدرج الأميرة إلى شقته ليمنعها من العودة ، وقام بإطلاق أربع رصاصات على رأسها مباشرة بينما أصابتها رصاصة أخرى في كتفها، فتوفِّيت في الحال ، ثم أقدم على محاولة انتحار فاشلة بعد أن قتلها بثماني عشرة ساعة ، لكنّه لم ينجح ، وأصيب بالشَّلل ، وحوكم بعدها و زُجّ به في السِّجن ، وأصيب هناك بالعمى في أخريات أيّامه ، و مات بعد مقتل الأميرة فتحيَّة بثلاث سنوات ، أما نازلي فقد عاشت في الولايات المتحدة الأمريكية بعد وفاة ابنتها حيث توفيت ودفنت هناك في لوس أنجلوس.
وأنجبت الأميرة فتحية من رياض غالي ثلاثة أبناء هم :
◾رفيق (ولد في 29 نوفمبر 1952) ..
◾رائد (ولد في 20 مايو 1954، و توفي في 26 يوليو 2007) ..
◾رانيا (ولدت في 21 أبريل 1956) ..