تحدث المخرج البريطانى جاى ريتشي، الذى تم تكريمه بجائزة "اليُسر الفخريّة" ضمن حفل افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولي، عن مسيرته السينمائية التى بلغت ٢٥ عامًا، ضمن جلسة حوارية مع الجمهور.
يعد ريتشى أحد المخرجين الذين غيروا المشهد السينمائى بفيلمه "زناد وماسورة ومشطى رصاص" (١٩٩٨)، وتحدث فى جلسته عن مسيرته السينمائية فى سنواته الأولى، التى كانت مليئة بأفلام الإثارة، مثل فيلمي، "ريفولفر" (٢٠٠٥)، وفيلم "روك أن رولا" (٢٠٠٨)، وانتقاله منذ ذلك الحين إلى أعمال أكثر خصوصيّة، بدأها برائعة "شيرلوك هولمز" (٢٠٠٩) التى أعاد إحياءها من خلال روبرت داونى جونيور، الذى قام بدور التحرّى الشهير لشارع بيكر عبر فيلمين ناجحين، وقد حقّقت معالجته السينمائيّة الواقعيّة لفيلم "علاء الدين" (٢٠١٩)، أحد أكبر الأرباح فى تاريخ ديزنى عبر كل العصور.
وتحدث اندى جارسيا الممثل الكوبى الأصل المرشح لجائزة الأوسكار عن مسيرته السينمائية، وكيفية كسره حاجز مشاركة الممثلين اللاتينيين فى السينما الأمريكية، وذلك فى جلسة حوارية أخرى. وكان جارسيا قد ترشح للأوسكار عن فيلم "العراب: الجزء الثالث" بدور فنسنت مانشيني، الابن غير الشرعى الذى يتولّى أعمال العائلة.
وازدهر فى فترة التسعينيات إثر ظهوره فى فيلم الإثارة الرومانسى "ميّت مرة أخرى" (١٩٩١)، وبالإضافة لمسيرته الحافلة، كان مؤدّيا صوتيًا فى مسلسل "عائلة سيمبسون" وأخيرًا، ظهر فى فيلم" حنق الإنسان" (٢٠٢١)، للمخرج جاى ريتشي، ومن المنتظر ظهوره فى فيلم "المرتزقة ٤" (٢٠٢٣).
واختتمت الجلسات الحوارية المقامة ضمن مهرجان "البحر الأحمر السينمائي" فى يومها الأول، بحوار مع لوكا جوادانيينو الفائز بجائزة الأسد الفضى لأفضل مخرج فى مهرجان البندقية السينمائى لهذا العام عن فيلم الرعب الرومانسى "العظام وكلّ شيء".
وفى بداية جلسته عاد جوادانييو بذاكرته عندما كان عمره تسع سنوات، وأعطته والدته الجزائرية كاميرا فيديو، مؤكدا أن بداية مسيرته فى الإخراج كانت من هذه اللحظة.