نسمع كثيرا عن مصطلح اللحوم المصنعة ومنها لحوم البقر والدجاج والبط ولا يعرف الناس كيف تم صناعة تلك اللحوم حيث يقول الخبراء انها مصنوعة مباشرة من الخلايا الحيوانية بحيث لا يتطلب الأمر ذبح الحيوانات لإنتاج اللحوم فاللحوم المصنعة تصنع من خلال تقنية الاستزراع المعملي للحم.
وقد عمل مختصو الكيمياء الحيوية ومهندسو الأنسجة في المختبرات العالمية، على إنتاج جيل جديد منها في شكل "بدائل نباتية" أو "مستزرعة" والتي لا تشبه اللحوم فحسب، بل تحاكيها أيضا في كل صفات شكلها وملمسها ومذاقها ورائحتها.
وتعتمد تقنية الاستزراع المعملي للحم على زرع خلايا جذعية ذاتية التجدد مأخوذة بإبرة دقيقة من عضلات حيوان حي، وتغذيتها على مصل غني باحتياجات نموها، فتتكاثر وتتضاعف أعدادها، ويتم "نسجها" على هياكل بالغة الدقة لتحاكي شكل الألياف العضلية للحم الحيوان .
ويطلق عليه أيضًا اللحم النظيف أواللحم المصنع أو اللحم في المختبر، وهو اللحم الذي ينتج من زراعة الخلايا الحيوانية في المختبر بدلاً من الحيوانات المذبوحة وهو شكل من أشكال الزراعة الخلوية ويتم إنتاج اللحم المصنع باستخدام العديد من نفس تقنيات هندسة الأنسجة المستخدمة تقليديا في الطب التجديدي، وتم تعميم مفهوم اللحم المصنع من قبل (جيسون ماثيني ) في أوائل عام 2000 بعد المشاركة في كتابة ورقة بحثية مهمة جدا وكانت سببا في تطورات إنتاج اللحوم المصنعة وإنشاء (نيو هارفيست)، وهي أول منظمة غير ربحية مكرسة لدعم أبحاث اللحوم في المختبر.
وفي عام 2013، كان (مارك بوست Mark Post)، الأستاذ في جامعة ماستريخت أول من عرض دليلا على المفهوم الخاص باللحوم المختبرية في المختبر عن طريق إنشاء أول برجر في المعمل. ومنذ ذلك الحين اكتسبت العديد من نماذج اللحوم المصنعة اهتمام وسائل الإعلام، ومع ذلك، بسبب محدودية الأنشطة البحثية المخصصة، لم يتم تسويق اللحوم المصنعة بعد بالإضافة إلى ذلك، لم يتم بعد معرفة ما إذا كان المستهلكون سيقبلون اللحوم المصنعة أم لا.