قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إن الملتقى السنوي الثالث للهيئة يحتفي بالتجربة المصرية الرائدة في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظات "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء"، وكذلك الاحتفاء بإنجازات هيئة الرعاية الصحية في ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة للمنتفعين، والإشادات العربية والدولية التي حصدتها على مدار 3 سنوات لانعكاس تلك الإنجازات على سرعة تطور الرعاية الصحية بمصر، وتعزيز ريادتها عالميًا.
وأوضح السبكي ، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، على هامش الملتقى السنوى الثالث لهيئة الرعاية الصحية، الذى عقد بمعبد الكرنك بالأقصر، بالتزامن مع مرور 3 سنوات على تدشين الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية منظومة التأمين الصحي الشامل، وبحضور الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أوضح إنه تم الانتهاء من تغطية المحافظات التي نص قانون التأمين الصحي الشامل علي تطبيقها خلال المرحلة الأولى، وخلال 3 سنوات فقط تواجدت المنظومة في 6 محافظات بإجمالي مستفيدين 4.6 مليون مستفيد.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أنه تم تقديم أكثر من 17 مليون خدمة طبية وعلاجية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، وذلك من خلال امتلاك الهيئة العامة للرعاية الصحية لـ 156 منشآة صحية حتى الآن بمحافظات "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء"، حيث قامت الهيئة من خلالهم بإنشاء أكثر من 4.6 مليون ملف طبي إلكتروني حتى الآن للمسجلين بمنظومة التأمين الصحي الشامل، هذا بالإضافة الى نجاح تسجيل واعتماد 108 منشآت صحية تابعة للهيئة لدى هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، منها 47 منشأة حصلت على درجة الاعتماد القومي GAHAR2021 المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية.
مشيرا إلى أن هناك توجيهات رئاسية بدخول بمنظومة التأمين الصحي الشامل في محافظتين من الوجه البحرى والقبلى، ذات كثافة سكانية عالية، من أجل اختبار المنظومة ووضع المعوقات قبل الدخول الفعلي في تلك المحافظات، بالإضافة إلى محافظات المرحلة الثانية وهى « البحر الأحمر - قنا - مرسى مطروح»، وذلك بما يسرع وتيرة تطبيق المنظومة لتعم كافة المحافظات.
وتابع أحمد السبكى قائلا: إن حوكمة المنظومة الصحية في التأمين الصحي الشامل أثبتت أن الإنفاق في المنظومة الجديدة أقل سعرا وأعلى كفاءة نظرا لكون الإنفاق يتم في الأشياء المحددة.
وأضاف، أن الهيئة تعمل حاليا على دراسة التوجه العالمي بـ"التدريب التحويلي"، الذي يهدف إلى تأهيل التخصصات التي تضم أعدادا كبيرة للعمل في تخصصات أخرى بها عجز، وعلى سبيل ذلك "الصيادلة" حيث من المقرر أن يتم وفقا للرؤية يعمل الصيدلي مساعد للطبيب بعد دورات تدريبية معينة وهذا يتم تطبيقه في هئيات مناظرة في إنجلترا وغيرها من البلاد الأوروبية وهذا الأمر سيتم تطبيقه أيضا في تخصصات السكرتارية الطبية وفنيي التخدير لسد عجز أطباء التخدير .