كشف الدكتور جمال شعبان، طبيب القلب المصري وعميد معهد القلب السابق، عن التأثير السلبي للتشجيع الكروي الجنوني والتعصب والتطرف في المشاعر ما بين الحزن والفرح بطريقة حادة، وكلا الفريقين في مرمى أزمات القلب، وهذا ليس بالكلام المرسل ولكن علمي موثق.
وأضاف "شعبان"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على شاشة قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن هناك دراسة يابانية أجريت عندما أقيم كأس العالم في اليابان آنذاك وكان العنوان: "المونديال خطر على القلب.. كرة القدم خطر على القلب"، نظرا لأن معظم المشجعين لا يمارسون الرياضة ولكنهم يشجعون الرياضة بتعصب ويكونوا مدخنين ووزنهم متزايد ولديهم عوامل خطورة، وتتجمع كل هذه العوامل وتتعنقد مع هذا التعصب والتطرف في المشاعر وتنتهي بأزمات قلبية.
وتابع: "لاحظوا في اليابان في هذه الدراسة بأن أزمات القلب تزايدت في الفترة التي عقدت فيه المونديال في اليابان، وكان معظمها في أوساط المشجعين، ولكن الرياضة هي لتهذيب النفوس ولكن لإحراز الكؤوس أو تذكية نار التطرف مثلما حدث اليوم في بروكسل من أعمال شغب عقب هزيمة بلجيكا أمام المغرب بالمونديال".
وواصل: "لابد من تلقي الهزائم والانتصارات بروح رياضية واعتدال في الفرح والحزن، لأن هرمونات الفرح والغضب والتوتر وعدم الثبات الانفعالي تؤدي لتصارع نبض القلب ويمكن أن تؤدي لأزمة قلبية تودي بحياة الإنسان".