قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم السبت، في تحديث نُشر بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إنه من المرجح أن تزيل روسيا الرؤوس الحربية النووية من صواريخ كروز النووية القديمة وتطلق الذخائر غير المسلحة على أوكرانيا.
وتُظهر الصور مفتوحة المصدر حطام صاروخ كروز AS-15 KENT الذي تم إطلاقه من الجو (ALCM) ، والذي تم تصميمه في الثمانينيات حصريًا كنظام توصيل نووي، وربما تم استبدال الرأس الحربي له.
وقالت الوزارة: "على الرغم من أن مثل هذا النظام الخامل سيستمر في إحداث بعض الضرر من خلال الطاقة الحركية للصاروخ وأي وقود غير مستخدم، فمن غير المرجح أن يحقق تأثيرات موثوقة ضد الأهداف المقصودة، ومن شبه المؤكد أن روسيا تأمل في أن تعمل مثل هذه الصواريخ كشراك خداعية وتحويل الدفاعات الجوية الأوكرانية ".
وعملت السلطات الأوكرانية على استعادة الطاقة في جميع أنحاء البلاد، وأحرزت بعض التقدم لإصلاح الشبكة الكهربائية في أعقاب الهجمات الصاروخية الروسية، لكنها ما زالت غير قادرة على مساعدة ملايين الأوكرانيين في الظلام على الفور.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي أمس الجمعة، إن العمال تمكنوا من خفض عدد الأشخاص الذين انقطعت الكهرباء عنهم إلى النصف منذ يوم الأربعاء|، لكنه قال إن ستة ملايين أوكراني ما زالوا بدون كهرباء.
وقالت أوكرانيا إن من الواضح أن الهدف من الهجمات هو إلحاق الضرر بالمدنيين، مما يجعلها جريمة حرب. وقالت روسيا إنها تستهدف البنية التحتية المرتبطة بالجيش فقط وألقت باللوم على كييف في انقطاع التيار الكهربائي.
وهناك توقعات الطقس في معظم أنحاء أوكرانيا للأيام القادمة هطول الأمطار والثلوج ودرجات الحرارة في خانة واحدة، مئوية.
وقال رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ، إن الهجمات الصاروخية الروسية على البنية التحتية المدنية تترك سكان البلاد بدون تدفئة وأضواء وطعام في "بداية مروعة" لفصل الشتاء.
وفي حديثه في بروكسل، قال ستولتنبرغ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يفشل في أوكرانيا، وهو يرد بمزيد من الوحشية".
وفي سياق متصل، قال زيلينسكي في بيان صدر لصحيفة الجارديان إنه يمكن إرسال ما يصل إلى 60 سفينة حبوب أوكرانية بحلول منتصف العام المقبل إلى بعض أفقر دول العالم في إفريقيا.
وفي خطوة تتحدى الرواية الروسية القائلة بأن استجابة الغرب لحربها على أوكرانيا أدت إلى تفاقم نقص الغذاء الموجود مسبقًا في إفريقيا، قال زيلينسكي إن السفن التي تخرج من ميناء أوديسا الأوكراني يمكن أن تصل إلى النقاط الساخنة الإنسانية مثل السودان واليمن والصومال، ولكن فقط طالما يتقدم التمويل الدولي لدعم الحبوب.
ويتم تنظيم المخطط من قبل مزيج من الكيانات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة.. وكان من المقرر أن تغادر السفن الثلاث الأولى أوديسا متجهة إلى السودان والصومال واليمن، على الرغم من أن سفينة تمولها ألمانيا غادرت بالفعل إلى إثيوبيا.
