أدان الاتحاد الأوروبي هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "إصفي الأساسية المختلطة" الممولة من المانحين في مسافر يطا جنوب الخليل، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية اليوم الجمعة.
وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان له، اليوم الجمعة، علي أن عمليات الهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي، مطالبا بضرورة احترام حق الأطفال في التعليم.
وأكد إن هذا التطور غير المقبول يأتي في الوقت الذي ما يزال فيه 1200 فلسطيني في مسافر يطا يواجهون خطر الترحيل القسري، بعد قرار المحكمة الإسرائيلية في شهر مايو الماضي، إلى جانب القيود المفروضة على تنقلهم وتنقل المعلمين وطواقم المساعدات الانسانية.
وطالب الاتحاد الأوروبي، دولة الاحتلال بوقف كل عمليات الهدم والإخلاء، والتي لن تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني وزيادة التصعيد في بيئة متوترة أصلا.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد هدمت يوم الأربعاء الماضي، مدرسة إصفي الأساسية المختلطة، في خربة إصفي الفوقا، وهي إحدى مدارس التحدي والصمود، وتخدم عشرات التلاميذ من قرى وخرب مسافر يطا أهمها: مغاير العبيد، وطوبا، وإصفي الفوقا، وإصفي التحتا.
بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، شابا من قرية الفندقومية، واستولت على مركبة، واقتحمت قريتي زبوبا ورمانة بمحافظة جنين.
وكشفت مصادر محلية وأمنية للوكالة عن أن قوات الاحتلال الإسرائيلية المتمركزة على حاجز زعترة جنوب نابلس، اعتقلت الشاب محمد مؤيد عباس من قرية الفندقومية جنوب جنين، خلال مروره عن الحاجز، كما استولت على مركبة تعود للمواطن فراس حسن أبو الرب بالقرب من حاجز برطعة جنوب غرب جنين، بالإضافة إلي اقتحامها قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين.
فيما أصيب مجموعة من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق، اليوم الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شرق قلقيلية.
وقال الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا صوب المشاركين في المسيرة الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان بأعيرة معدنية، والعشرات بالاختناق، وقد تم علاجهم ميدانيا.
في حين اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الجمعة، على نشطاء ضد الاستيطان في الخليل، واعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب.
وأفادت الوكالة بأن نشطاء ومتطوعين كانوا في جولة تضامنية مع المواطنين الفلسطينيين في تل الرميدة وسط الخليل بعد تعرضهم لاعتداءات من المستوطنين الأسبوع الماضي، وتعرضوا للضرب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، عرف منهم: بسام أبو عيشة، وعزات الكركي.
وتابعت "وفا" أن جنود الاحتلال الإسرائيلي اعتقلوا، أيضا، ثلاثة متضامنين أجانب، وأغلقوا المنطقة باعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.
كما أصيب مجموعة من الفلسطينيين بالاختناق، اليوم الجمعة، في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وكشف مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل عن أن 10 فلسطينيين أصيبوا بالاختناق خلال الاشتباكات التي اندلعت في بيتا، وقد تم تقديم العلاج لهم ميدانيا.
وفي نفس السياق، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرة بيت دجن الأسبوعية، شرق نابلس، التي خرجت باتجاه المنطقة الشرقية للقرية رفضا لإقامة بؤرة استيطانية.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة التي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، واللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.