بدأ سائقو الشاحنات النقابيون في كوريا الجنوبية، إضرابهم واسع النطاق الثاني في أقل من ستة أشهر، الخميس، مهددين بتعطيل التصنيع وإمدادات الوقود للصناعات، من السيارات إلى البتروكيماويات، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "رويترز" البريطانية.
ومع ارتفاع تكاليف الوقود، يدعو سائقي الشاحنات الحكومة إلى جعل نظام الحد الأدنى للأجور بشكل دائم، الذي من المقرر أن ينتهي بحلول نهاية العام، وتوسيع الفوائد لسائقي الشاحنات في الصناعات الأخرى، بما في ذلك ناقلات النفط.
وقالت الحكومة إنها ستمدد نظام الحد الأدنى للأجور لمدة ثلاث سنوات لكنها رفضت مطالب نقابية أخرى في يونيو، أدى إضراب استمر ثمانية أيام من قبل سائقي الشاحنات إلى تأخير شحنات البضائع، مما أدي إلي خسائر تقدر بأكثر من 1.2 مليار دولار.
وبدأت النقابة تنظيم 16 مسيرة في جميع أنحاء البلاد صباح الخميس، بما في ذلك في ميناء في ألسان يضم مصنع هيونداي موتور الرئيسي. وقدرت النقابة أن 22000 من سائقي الشاحنات شاركوا في المسيرات، بينما قالت وزارة النقل إن نحو 9600 شخص حضروا، ولم تكن هناك اشتباكات مع الشرطة التي كانت تراقب الأحداث.
وأشارت الوكالة إلي انطلاق مسيرة كبيرة في يوانج، على بعد 25 كيلومترًا (15 ميلاً) جنوب سيول، حيث شارك مئات سائقي الشاحنات في المسيرة، وسط تواجد مكثف للشرطة، وحملوا لافتات ورددوا هتافات مثل "إذا توفقنا، العالم سيتوقف" و "دعونا نتوقف عن القيادة لنغير العالم".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف وزير النقل وون هي ريونج عن رفض الحكومة جعل نظام الحد الأدنى للأجور بشكل دائم.