توجهت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالشكر لمؤسسة تروس وفينجر برنت، والمهندس هاني محمود رئيس مؤتمر فينجر برنت، مشيرة إلى أن المؤتمر في دورته الخامسة يأتي متماشيا مع رؤية مصر، وإطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي 2022 عاما للمجتمع المدني وتأكيدا لتوجه الدولة المصرية بالشراكة مع القطاع الخاص إلى مزيد من الاستثمار والتنمية، وبعثت مجموعة من رسائل طمأنينة للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، مؤكدة أن الدولة المصرية عملت على تذليل العديد من العقبات التي كانت تعرقل الاستثمار من قبل.
وأكدت وزيرة التخطيط، خلال كلمتها في مؤتمر فبنجر برنت، تحت عنوان "الملتقى الأول لترويج الفرص الاستثمارية في القطاع العام والخاص"، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة تعمل على عدة محاور مؤخرا أبرزها جهودها خلال السنوات الماضية وخاصة في مجال الاستثمار، باتخاذها مجموعة من القرارات المتواصلة، فمثلا قانون الخروج من السوق، والذي يشغل الكثير من المستثمرين، فضلاً عن خروج حزمة من القوانين لبيئة تشريعية مهمة، موضحة أنه من 2016 إلى 2020 استثمرت الدولة في البنية التحتية لكي تجذب الاستثمار، فضلا عن توفير حياة كريمة للمواطنين.
ولفتت الوزيرة، إلى الإصلاح الهيكلي الذي بدأته الدولة في 2020، والتأكيد على أن المكون الأساسي في النمو والصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات، لكي نجعل اقتصادنا أكبر قدرة على الصمود، منوهة بالمحور الثاني الذي يتناول زيادة مشاركة القطاع الخاص ووضع وثيقة ملكية الدولة لتعزيز مشاركة القطاع والمجتمع المدني، وهي خطة الدولة المصرية لتوطين الصناعات الخضراء، فضلا عن قانون مشاركة القطاع الخاص الذي تم تحديثه لتجنب المعوقات وتسريع تنفيذ المشروعات، وإنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية ليوفر العديد من الدراسات، وإتاحة المنتج الاستثماري في القطاع الخاص، مشيرة إلى أن الصندوق لا يزاحم القطاع الخاص ، موضحة ان
للبنية الأساسية، صندوق آخر في مجال المناطق التراثية نحدث من خلاله المباني التاريخية ودراسات مختلفة تطرح للاستثمار الدولي، ومجموعة من المستثمرين الدوليين، وغيرها من التسهيلات.
وتناولت "السعيد"، المحور الثالث الذي تعمل عليه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، وهو تسريع الأمور المؤسسية وإعادة الهيكلة وإعادة ترتيب المؤسسات، وإطلاق مجموعة من المبادرات التنموية، مثلما أطلقت مصر أكبر مشروع تنموي "حياة كريمة" للارتقاء بالمواطنين على مستوى كل القرى وتنمية الأسرة المصرية، وغيرها العديد من المشروعات التنموية، في ظل صدمات خارجية كثيرة مثل كورونا والأزمة الجيوسياسية العالمية، لذلك يأتي عنصر الاستثمار البشري على قمة الاهتمامات، فضلا عن فكر ريادة الأعمال وربط منظومة التعليم بسوق العمل بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني واتحاد الصناعات.
جدير بالذكر، أن قمة فينجر برنت تنظمها مؤسسة تروس للتنمية، إذ تعد واحدة من أكبر الفعاليات والمنصات التي تقام في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تجمع المؤثرين في مجالات التنمية من مختلف دول العالم، بحضور العديد من رجال الأعمال المصريين والأجانب، لتبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار وبحث التحديات المختلفة، وذلك باعتبارها أقوى الملتقيات التفاعلية، بما تشهده من اتفاقات وشراكات متنوعة في مجالات استثمارية عدة، فضلا عن كونها الأكثر انتظاما خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى انفرادها بكونها القمة الوحيدة التي تعاونت مع الملتقى الاقتصادي العالمي (WEF).