.. خلال الأسبوعين الماضيين وتحديدًا منذ يوم ( ٦ ) نوفمبر استضافت مصر "قمة المناخ"، والتى تُعتبر أكبر محفل دولى كبير عُقِدَ فى شرم الشيخ بحضور قادة ورؤساء وزعماء وملوك وأمراء العالم، ظهرت "مصر" فى صورة مُشرفة، ونتائج القمة مُبهرة وفؤائدها عظيمة والدروس المُستفادة منها مُتعددة.
.. لم تكُن "قمة المناخ" نُزهة فى "شرم الشيخ"، فقد ظهرت وكأن "مصر" فى إختبار صعب، نعم ظهرت "مصر" وكأنها فى "إختبار" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، "إختبار" فى كافة الإتجاهات ومع كافة الجبهات فى مُدة لا تتعدى الأسبوعين، كانت مصر فى إختبار ونجحت فيه بفضل وجود مسئولين وطنيين عملوا بكل تفانى على إنجاح القمة.
.. كُنا فى "إاتبار" حقيقى لكل مؤسسات الدولة، والحمد لله نجحت مؤسسات الدولة فى مُهمتها، فقد شاهدنا الإستعداد الكبير لكل الوزارات والهيئات لإستقبال القمة، شاهدنا "شرم الشيخ" فى أبهى صورة، تطوير لكل الطرق والشوارع وأعمدة الإنارة، تحديث كافة الأوتوبيسات والتاكسيات، الفنادق كانت مُستعدة بكل ما لديها من إمكانيات وامتلأت بالوفود المشاركة من جميع أنحاء العالم، اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء كان يقود رجاله بإقتدار وسهولة ومسئولية، وزارة الداخلية برجالها فى جميع الإدارات تحملوا العبء الأكبر ونالوا إستحسان الجميع، وزارة الخارجية كانت على مستوى الحدث ووضح مجهودها فى زيادة عدد الوفود المشاركة، الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء تابع وأشرف على كل شيء حتى ظهرت "شرم الشيخ" بصورة جديدة وظهر مستوى الخدمات والتنظيم فى أحسن مستوى.
.. ووضحت الصورة أن مصر كانت مُستعدة لإستقبال "قمة المناخ"، وخلال فعاليات القمة بدأت الصورة تتضح أكثر وأكثر بأن هناك من يريد تعكير صفو القمة، لكن مصر كانت فى حالة يقظة مُلفِتة، لم يُسمَح بالخروج على النص، لم يُسمَح بحدوث تجاوزات، كان التنظيم رائع بشهادة قادة العالم ولا ننسى ما قاله "أنطونيو جوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة فى بداية كلمته خلال إفتتاح القمة حينما قال نصًا: "أتوجه بالشُكر لمصر وللرئيس السيسي على التنظيم الجيد وكرم الضيافة".
.. كانت مصر تُدرك ان هناك من يريد أن "يضرب كرسي فى الكلوب ليفُسد أفراحنا ومجهودنا"، لذلك خصصت مكان للتظاهر لمن يريد التظاهر ولمن يريد التعبير عن رأيه، ولم يتم منع أحد، كل من أراد أن يقول شيئًا قاله دون منع أو اعتراض.
.. شاهدنا اللقاءات التى جمعت الرئيس السيسي بقادة العالم ونحن ننتظر ما ستُسفِر عنه من نتائج لخدمة البيئة والإنسانية، نقلت كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والإقليمية والعالمية فعاليات قمة المناخ وركزت على لقاءات وكلمات القادة والزعماء لكننا لم ننس لقاء الرئيس السيسي بالرئيس الفرنسى ماكرون وبرئيس الوزراء البريطانى وبرئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسي بيلوسي وبالطبع لقاء الرئيس الأمريكى جو بايدن والذى قال فيه نصًا: أنه سعيد بالحضور إلى مصر أم الدنيا.
.. لقاءات وندوات وجلسات ونقاشات ووفود وإقتراحات ومؤتمرات وحوارات على أرض مصر أكدت لنا أن مصر نجحت فى تنظميها للقمة، ونالت إستحسان الجميع خلال ( ١٢ ) يومًا فى "شرم الشيخ"، ولهذا دعونا نقول: أننا نجحنا فى إختبار الـ ( ١٢ ) يوم بِتَفَوُق نُحسَد عليه.
