اقترح نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقف المساعدة العسكرية لأوكرانيا، التي سقطت صواريخها على أراضي بولندا.
وقال ترامب الابن على "تويتر": "بما أن صاروخًا أوكرانيًّا أصاب بولندا حليفتنا في الناتو، فهل يمكننا الآن على الأقل التوقف عن إنفاق المليارات على تسليحها؟".
وفي وقت سابق، اعترفت القوات الأوكرانية لحلفائها بأنها استخدمت أنظمة دفاع جوي بالقرب من موقع سقوط الصاروخ في بولندا.
وقال مسؤول أمريكي، إن القوات الأوكرانية كانت تحاول إسقاط صاروخ بالقرب من قرية حدودية في نفس الوقت الذي وقع فيه الحادث تقريبا.
وفي مساء يوم 15 نوفمبر، أعلنت وسائل إعلام بولندية سقوط صاروخين بالقرب من قرية برزيودوف البولندية، وبحسب المعطيات الأولية، سقطت صواريخ على آلة تجفيف حبوب، مما أسفر عن مقتل شخصين.
في وقت سابق، تعرضت بولندا العضو في حلف الناتو، لهجوم صاروخي على قرية برزيودو القريبة من الحدود مع أوكرانيا، تسبب في مصرع شخصين، وفقا لـ"أسوشتيدبرس" ووسائل إعلام بولندية محلية.
وفي أول رد فعل على الهجوم الصاروخي، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي والدفاع، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتعامل بجدية مع التقارير التي تتحدث عن سقوط صاروخين روسيين داخل الأراضي البولندية.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي، وشددت على أنها لم توجه أي ضربات حدودية أو قريبة مع الجهات الحدودية مع بولندا.
بولندا الدولة التي احتلها الألمان في الحرب العالمية الثانية، وأصبحت جزءا من الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، وانضمت رسميًا لحلف وارسو الذي تزعمه الاتحاد السوفيتي من عام 1955م إلى 1990م، ثم أعلنت انضمامها إلى حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، تخضع للحدود الجغرافية للحلف.
ووفقا لعضوية بولندا في حلف الناتو الذي يتكون من 30 دولة عضو، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تعتمد على المادة الخامسة من ميثاق الحلف في الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو هو هجوم على جميع أعضائه.
الأمر الذي يدفع إلى مواجهة مباشرة بين روسيا ودول حلف الناتو الثلاثين التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية في حال ضلوع روسيا في الهجوم الصاروخي على بولندا.