كشف أحدث تقرير للأمم المتحدة حول الوضع في اليمن عن أن المتفجرات من مخلفات الحرب من الأسباب الرئيسية لوقوع إصابات في صفوف المدنيين، منذ بدء الهدنة في اليمن في الثاني من أبريل الماضي.. مشيرًا إلى أن عدد الضحايا المدنيين بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب والألغام الأرضية زاد بنحو 20 في المائة مقارنة بالأشهر الستة التي سبقتها.
وبحسب تقارير أوردها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في آخر تحديث إنساني حول الوضع في اليمن، فإن المتفجرات تشكل بشكل متزايد خطرا جسيما على المدنيين في جميع أنحاء اليمن، وتبرز كسبب رئيسي مرتبط بالنزاع لوقوع ضحايا من المدنيين بعد الهدنة، فبين أبريل وسبتمبر 2022، تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في سقوط حوالي 300 ضحية مدنية، بما في ذلك 95 حالة وفاة و248 إصابة، والمناطق الأكثر تضررا هي مناطق الخطوط الأمامية الأوسع في محافظتي الحديدة والجوف.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار تقرير "أوتشا"، إلى أن التهدئة سمحت للمدنيين بالتحرك بحرية أكبر، مما زاد من تعرّضهم للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، كما أن الأمطار الموسمية والفيضانات أدت إلى تفاقم هذه التهديدات حيث جُرفت الأجهزة إلى مناطق جديدة، وأزيلت علامات التحذير، مع زيادة نزوح السكان إلى مناطق يُحتمل أن تكون ملوثة، إضافة إلى ذلك، عانى المجتمع الإنساني من قيود الوصول المادي بسبب مخاطر التلوث، وفي الربع الثالث من عام 2022، تم الإبلاغ عن 58 قيدا على الوصول فيما يتعلق بوجود ألغام وذخائر غير منفجرة.
يشار إلى أن العمل الإنساني المتعلق بالألغام، الذي يتطلب 25 مليون دولار في عام 2022 للوصول إلى 5.3 مليون شخص في خطة الاستجابة، تم تمويله بنسبة 48 في المائة فقط بحلول نهاية أكتوبر.