أدان قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجموعة السبع، الهجمات الصاروخية التي شنتها روسيا على المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية أمس، وعبروا عن دعمهم الكامل لبولندا عقب الضربة الصاروخية التي شهدتها البلاد.
وقد عبر القادة - في بيان مشترك أصدروه عقب اجتماعهم الطارئ على هامش مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي الاندونيسية، ونقلته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الأربعاءا - عن تعازيهم لأسر الضحايا في بولندا وأوكرانيا، وأكدوا أنهم سيبقون على اتصال وثيق لتحديد الخطوات التالية المناسبة.
وأكد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع والدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الأربعاء، تعاونهم الوثيق خلال اجتماع طارئ عقد في إندونيسيا على هامش مجموعة العشرين، وذلك بعد سقوط صاروخ في بولندا وسط الحرب الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عبر عن قلقه العميق إزاء الانفجار الذي أودى بحياة شخصين في بولندا، قائلا إن الوضع المحيط بأوكرانيا هو أمر يؤثر على العناصر الأساسية للنظام الدولي، وهو أمر لا ينفصل عن أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
واتفق كيشيدا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيرهما من القادة العالميين الذين كانوا في منتجع جزيرة بالي الإندونيسية لحضور اجتماع قمة مجموعة العشرين، على إيلاء اهتمام وثيق للتحقيق في الحادث.
وبعد الاجتماع الطارئ مع زعماء العالم قال بايدن: "اتفقنا على دعم التحقيق الذي ستجريه بولندا في الانفجار الذي وقع في ريف بولندا، بالقرب من الحدود الأوكرانية، وحرصها على اكتشاف ما حدث بالضبط، ثم سنحدد بشكل جماعي خطوتنا التالية".
وبحسب وزارة الخارجية البولندية، فقد أسقط صاروخ روسي الصنع على قرية برزيودو بشرق بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا؛ ما أسفر عن مقتل اثنين من المواطنين أمس الثلاثاء.
من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية قيام جيشها بتنفيذ ضربات تستهدف المنطقة الحدودية الأوكرانية البولندية، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية.
وانضمت إلى اجتماع مجموعة السبع والتي تضم بريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، دولتا هولندا واسبانيا، وفقًا للبيان المشترك.
ومن المقرر أن ينتهي اجتماع قمة مجموعة العشرين الذي يستمر يومين في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، مع غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنه وسط إدانة دولية للعملية العسكرية الروسية بينما حضر وزير الخارجية سيرجي لافروف نيابة عن بوتين.
وإلى جانب مجموعة الدول السبع، تضم مجموعة العشرين أيضا الأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا.