صدرت مؤخرا عن المركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، الطبعة العربية من كتاب جورج فريدمان الشهير "المائة عام القادمة.. استشراف القرن الحادي والعشرين"، وترجمة عبدالحميد السعدي.
يقول المؤلف "لا أملك كرة بلورية لكني أمتلك أسلوبًا خدمني جيدًا، رغم قصوره، في فهم الماضي واستقراء المستقبل، رغم ما يضطرب به التاريخ من أحداث، تظل مهمتي أن أتوقع ماهية الأحداث والتكنولوجيا التي تفرزها وقد يبدو توقع الأحداث لمائة عام قادمة نشاطا طائشاُ لكني آمل أن يراه القارئ عملية منطقية وممكنة وبالكاد طائشة.
وتابع: “أحاول في هذا الكتاب أن انقل شعورا بالمستقبل، بالقطع سوف أخطئ في كثير من التفاصيل، إنما الهدف هو التعرف على الاتجاهات الرئيسية، والتكنولوجية الجيوسياسية، والديموجرافية، والثقافية، والعسكرية بأوسع معانيها وتحديد أهم الأحداث التي قد تطرأ وسوف أكون راضيا إن أوضحت شيئًا عن الكيفية التي يعمل بها العالم اليوم وتأثيرها على كيفية عمله في المستقبل وسوف أكون سعيدًا إذا نظر أحفادي في هذا الكتاب في عام 2100 ووجدوا مبررًا لآن يقولوا: "لا بأس به".
يقع الكتاب في 352 صفحة من القطع الكبير و13 فصل: "مدخل إلى العصر الأمريكي"، و"فجر العصر الأمريكي"، و"الزلزال: حرب الولايات المتحدة والجهاديين"، و"السكان والحاسب الآلي والحروب الثقافية"، و"خطوط الصدع الجديدة"، و"الصين 2020: نمر من ورق"، و"روسيا 2020: مباراة العودة"، و"القوة الأمريكية وأزمة 2030"، و"بزوغ عالم جديد"، و"الأربعينيات: مقدمات الحرب"، و"الإعداد للحرب"، و"الحرب العالمية: سيناريو"، و"الستينيات: العقد الذهبي"، و"2080 الولايات المتحدة والمكسيك والصراع من أجل قلب العالم.
يذكر أن جورج فريدمان هو مؤلف أمريكي وباحث في الأمور السياسية، تخصص في العلوم السياسية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة كورنيل، عمل مدرسا للعلوم السياسية وحاضر كبار القادة العسكريين في كلية الحرب الأمريكية في شؤون الأمن والدفاع القومي، له عدد كبير من الكتب منها: "الحرب القادمة مع اليابان"، و"العقد القادم" و"العاصفة قبل الهدوء".