تلعب الحرف اليدوية والحرف التراثية دورا كبيرا في تطوير قطاع السياحة، ويتيح استخدام الاستراتيجيات المناسبة لدعم ورعاية الحرف اليدوية والتراثية ضمان استمرارها وتحقيق التكامل بينها وبين قطاع السياحة.
وأكدت نيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، خلال لقاءها مع الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات ياسين حمادي وزير السياحة والصناعة التقليدية الجزائري اليوم الثلاثاء، على رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقطاع الحرف اليدوية والتراثية وحرصه على تضافر جهود الجهات المعنية بالدولة والتنسيق مع الشركاء الإقليميين لتقديم مختلف أوجه الدعم المالي والخدمات الفنية والتسويقية لتلك لمشروعات؛ وذلك لأهميتها في توفير فرص عمل كثيفة لائقة ومستقرة للشباب وللمرأة خاصة في المحافظات الحدودية والصعيد مما ينعكس على جهود تنمية الاقتصاد الوطني.
موارد أقل
ويقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن الصناعات اليدوية والتراثية لها تأثير كبير على الاقتصاد، مشيرا إلى أن هدف الصناعات اليدوية هو توفير فرص عمل للشباب من خلال تخصيص موارد أقل مقارنة باحتياجات الصناعات المختلفة وقدرتهم على استيعاب واستخدام أعداد هائلة من الأيدي ذات المؤهلات التعليمية المنخفضة. بالإضافة إلى جني الأموال من المواد الخام الأصلية، لا سيما تلك المعروضة بكميات اقتصادية.
وأوضح خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هناك مرونة في الإنتاج وكذلك القدرة على توريد البضائع حسب متطلبات وطلب المشتري أو السائح.
زيادة حجم الصادرات
وتؤكد الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولى للاستشارات الاقتصادية، أن الحرف اليدوية والصناعات اليدوية التي تقبل عليها عدة دول، مثل صناعة النسيج، والرسم على الخشب والزجاج، وصناعة قطع الأثاث، والمفروشات، وغيرها تساهم المعارض في عرض هذه الفنون لاستقبال المتسوقين وفي الخارج لتحقيق معدلات مبيعات عالية، بالإضافة إلى زيادة حجم الصادرات واقتحام الأسواق العربية والأوروبية لاهتمام بالحرف القديمة والتعامل معها لتطويرها، والسماح بتأسيس المصنوعات الصغيرة لأصحاب المنازل، يساهم في رفع القدرات الإنتاجية والصناعية في مصر.
وأضافت خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن معارض فرصة لتبادل خبراتهم مع نظرائهم من مختلف البلدان، وكذلك التخطيط لفهم أذواقهم، مما يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والتنمية، والتي تعود نتائجها إلى كل أفراد المجتمع.