٦ سنوات مرت على وفاة الساحر محمود عبد العزيز، حيث رحل عن عالمنا في مثل تلك الأيام من شهر نوفمبر عام ٢٠١٦، تاركا إرثا فنيا عظيما ما بين الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية.
وقد تميز محمود عبد العزيز فى أنه نجح في صناعة أداءً خاصًا وطريقة مميزة به، وهو الذي يملك وحده أدواتها وطرق التعبير عنها ببساطة شديدة طبقا لطبيعة الشخصية التي يجسدها.
وبحسب بعض نقاد الفن، فإنه لم يكن من السهل الاقتراب منها أو فك شفرة الأسلوب الذي تميز به الساحر، وفى حالة اذا ما قرر احد اعادة استنساخها مرة أخري باءت محاولته بالفشل.
وقد حاول بعض النجوم لاعادة أدواره السينمائية فى الدراما التليفزيونية، إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك، حيث إنهم بلا شك ألقوا بأنفسهم فى منافسة لا يملكون فيها ادني فرص النجاح، وقد اعتبره البعض "انتحارا تمثيليا"، ليس لأنهم غير مؤهلين أو لا يملكون الرشاقة والوسامة والقبول والطلة والاداء.
ويملك الساحر محمود عبد العزيز تاريخا فينا طويلا بدأ من مسلسل «الدوامة» 1974 وانتهت فى «رأس الغول» 2016 تخللتها أعمال كثيرة بلغت 84 فيلمًا، وكثير من الأعمال الدرامية تنوعت ما بين الوطنية والتراجيدية والرومانسية.
ونال الساحر شعبية جارفة من جمهور ومحبي الفن المصري والعربي، لما قدمه من أعمال فنية رصدت أحداثا هامة في تاريخ مصر، فقد استطاع من خلال مسلسل رأفت " رأفت الهجان" أن يرفع درجة الوطنية لدي متابعيه ومحبيه.
ومن أهم أعمال محمود عبد العزيز "الحفيد، البنات عايزة إيه، جري الوحوش، حتى آخر العمر، الطوفان، العار، تزوير في اوراق رسمية، إعدام ميت، شفيقة ومتولي، العذراء والشعر الأبيض، الشقة من حق الزوجة، يا عزيزي كلنا لصوص، ابو كرتونة، الكيت كات، البحر بيضحك ليه، سوق المتعة، الساحر، ليلة البيبي دول، إبراهيم الأبيض".
