كشفت دراسة جديدة عن أن عمليات جراحة السمنة " إنقاص الوزن" بين المراهقين في الولايات المتحدة، شهدت بين عامي 2010 و2017، تضاعف المعدل السنوي، خاصة بين من تقل أعمارهم عن 19 عامًا، ولكن المراهقين من ذوي الأصول اللاتينية والسود، الذين ينتشرون بدانة أعلى من أقرانهم البيض، يمثلون نسبة منخفضة بشكل غير متناسب من الإجراءات.
وقال كبير الباحثين الدكتور بدر شاخشير، جراح الأطفال في مستشفى سانت لويس للأطفال - جامعة واشنطن، إن هذا يشير إلى وجود تفاوت في الوصول، مضيفا " إن الجراحة مناسبة فقط لبعض المراهقين المصابين بالسمنة المفرطة، لكن يجب أن يكون هناك وصول متساوٍ إلى الخيار".
وأكد الدكتور " مارك ميشالسكي"، المدير الجراحي لمركز الوزن الصحي والتغذية في مستشفى نيشنوايد للأطفال في كولومبوس بولاية أوهايو، أن الهدف ليس "جعل الناس نحيفين"، مضيفا " أن الأمر يتعلق بجعل البدناء أصحاء، حيث يمكن لهذه الإجراءات حقًا تغيير حياة الشخص بطريقة جيدة.. فغالبًا ما يعاني المراهقون المصابون بالسمنة المفرطة من بعض الحالات الصحية التي تُلاحظ تقليديًا عند البالغين - مثل داء السكر من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، واختلال وظائف الكلى.. ويمكن لجراحة علاج البدانة عكس هذه الحالات".
وفي دراسة أجريت في خمسة مراكز طبية بالولايات المتحدة، عكست إجراءات إنقاص الوزن مرض السكري لدى 95٪ من المراهقين الذين أصيبوا بهذه الحالة قبل الجراحة، واستعادت وظائف الكلى وضغط الدم الطبيعي في الغالبية العظمى.
وشدد الباحثون على أن جراحات البدانة ليست حلا سريعا لهذه المشكلة المزمنة، حيث يتعين بعد ذلك على المرضى إصلاح عاداتهم الغذائية وتناول مكملات الفيتامينات والمعادن لمنع نقص التغذية.