أكد النائب جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن إعلان رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ cop27، توقيع مصر اتفاقات شراكة في قطاعات "الماء والغذاء والطاقة" لدعم تنفيذ مشروعات مناخية باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، خطوة مهمة لزيادة فرص التمكين من مجابهة التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها على القطاعات الحيوية بالدولة ودعم الخطى التي تتخذها مصر للتنمية المستدامة، فضلا عن تعزيز الكفاءات ونشر الوعي.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن تلك المكتسبات الهامة، تشمل 8 مشروعات للأمن الغذائي والزراعة والري والمياه، والتي تمثل أكثر القطاعات تأثرا بظاهرة المناخ وتجابه الكثير من المخاطر، مشيرا إلى أنها ستسهم في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة ورفع قدرة المزارعين على الصمود فى منطقة وادى النيل والدلتا ودعم صغار المزارعين على التكيف مع مخاطر وتداعيات التغيرات المناخية، والذي يتوقع أن يستفيد منها نحو 30 مليون مواطن، وذلك من خلال مشروع تكيف إنتاج المحاصيل بهذه المناطق باستهداف رفع دخل المزارعين بنسبة 20% ويزيد إنتاجية المحاصيل ونشر الموفرة منها للمياه والمقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة.
وأشار أمين سر لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، إلى أنه من بين تلك المشروعات التي أعلنت عنها وزارة التعاون الدولي، إنشاء نظم إنذار مبكر وآخرى لزيادة كفاءة عملية الري، والذي يحسن من نظام التنبؤ بتغيرات الطقس ويدعم الخدمات المقدمة للفلاحين فى إطار التنبؤ بالطقس الزراعى، وإنشاء منظومة تأمين زراعى ضد مخاطر التغيرات المناخية فى المناطق العرضة للمخاطر ويعزز توفير فرص عمل لأكثر من 21 ألف رجل وامرأة من الأكثر احتياجًا فى المناطق الريفية، معتبرا أن تلك الخطوات ستمكن من تقليل الهدر فى المياه وتوفيرها لاستصلاح المزيد من الأراضي ودعم قدرة أصحاب الحيازات الصغيرة على تنفيذ السياسات المتعلقة بالتكيف ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، وتعزيز استجابة المجتمعات الريفية للكوارث والآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، وتشجيع التنوع الزراعى من أجل تحقيق الأمن الغذائى وزيادة الدخول.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن تلك التحركات تستكمل ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهود لتحصين الدولة من مخاطر تداعيات الأزمات العالمية المتلاحقة، وتأمين الاحتياجات الغذائية للمواطن بالعمل على التوسع الزراعي ومواجهة التعديات، لافتا إلى أنها تلبي مستهدفات قمة المناخ في التحول للتنفيذ وتحويل التحديات المناخية إلى فرص تمكن من التعامل مع الوتيرة المتسارعة لآثار تغير المناخ ووضع أسس علمية صحيحة تساعد على التصدي للتغير المناخي والوصول لنظام أكثر تكيفاً.