أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن إضافة بند مسائل السلام والأمن على جدول أعمال مجموعة العشرين غير قابل للتطبيق.
ودعت الخارجية - وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية - مجموعة العشرين إلى وقف الحديث عن الأمن والتركيز على المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأكثر إلحاحا في العالم.
وقالت الوزارة "نحن مقتنعون بأن مجموعة العشرين عليها أن تتعامل بدقة مع المجموعة الاجتماعية والاقتصادية للمشاكل، إن توسيع جدول أعمالها ليشمل مسائل السلام والأمن ليس قابلا للتطبيق"، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون تدخلا مباشرا في صلاحيات مجلس الأمن الدولي، وسيقوض أجواء الثقة والتعاون في إطار مجموعة العشرين على حساب أنشطتها المتخصصة التي نحتاج إليها.
وأضافت أن موسكو تؤيد الطابع المفتوح للاقتصاد العالمي ومنع تمييز المشاركين فيه، بما في ذلك الإلغاء السريع وغير المشروط لجميع القيود الأحادية الجانب غير الشرعية.
وتجتمع مجموعة العشرين - التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم وتشكل أكثر من 80 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي - في جزيرة بالي في إندونيسية هذا الأسبوع.
وستشكل أزمة الغذاء العالمية - بحسب روسيا - جزءا رئيسيا من جدول أعمال القمة في بالي، والتي تأتي قبل أيام فقط من انتهاء سريان اتفاق الحبوب في البحر الأسود في 19 نوفمبر الحالي.
ميدانيا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اعتراض هجمات مضادة للقوات الأوكرانية في جنوب مدينة دونيتسك، والقضاء على أكثر من 50 عسكريا أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، إيجور كوناشينكوف، إن القوات الروسية قامت بتدمير ترسانة الأسلحة الجوية الأوكرانية في مقاطعة تشيركيسك بصواريخ عالية الدقة.
وأضاف أن القوات المسلحة الروسية استطاعت القضاء علي نحو 150 عسكريا أوكرانيا على محور "كوبيانسك".
من ناحية أخرى، حذر قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية STRATCON، الأدميرال تشارلز ريتشارد، من حرب قوة كبرى "مقبلة"، معتبرًا أن الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة حاليًا، التي تؤدي العناصر والعتاد الأميركيين دورًا محوريًا فيها، هي "مجرد إحماء" لتلك الحرب التي قد تندلع مع الصين.
ونشرت وزارة الدفاع الأميركية على موقعها تعليقات قائد "ستراتكوم" التي جاءت ضمن محاضرة ألقاها قبل أيام أمام "المنتدى السنوي لرابطة الغواصات البحرية" الذي عقد في مقاطعة أرلينجتون بولاية فيرجينيا.
ونقلت مجلة "ميليتري ووتش" الأميركية عن الأدميرال البارز قوله "إن الأزمة الأوكرانية، التي نعايشها الآن، هي مجرد عملية الإحماء"، مضيفًا أن "(الحرب) الكبرى مقبلةٌ علينا. ولن تكون حربًا طويلة إلا قبل أن نُختبر بوسائل وطرق لم نجربها منذ فترة طويلة."، وخص الأدميرال تشارلز ريتشارد الصين، على وجه التحديد، بوصفها "الخصم في النزاع المقبل".
وحث على ضرورة التحرك "لإجراء تغيير سريع وجوهري في نمط التعاطي مع الدفاع عن الأمة"، محذرا من تراجع مستوى الردع النووي الأميركي ضد الصين، وشبهه بـ"السفينة التي تغرق ببطء"، وعزا ذلك إلى "أنهم (الصينيون) يتحركون بوتيرة أسرع في هذا المضمار، وما دامت تلك المنحنيات تتخذ هذا النهج، فليس من المهم آنذاك إذا كان ما لدينا أفضل سواء بالنسبة للخطة (خطة تشغيل)، أو القيادات، أو الجياد التي تتحرك في الحلبة- لأنه لن يكون لدينا ما يكفي منها، وتلك مشكلة ستظهر على المدى القريب جدًا".
تأتي تعليقات قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية، التي تشرف على برنامج الأسلحة النووية في الولايات المتحدة، في وقت يكتنفه حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل تمويل تسليحات نووية رئيسية، بينما منظومة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات ICBM، الموجودة في الخدمة حاليًا، والتي تعرف بمنظومة "مينيتمان 3" (رجل الدقيقة 3)، هي الأقدم على مستوى العالم، ومن المحتمل أن يتم إخراجها من الخدمة دون أن يحل محلها أي بديل تجنبًا للأعباء.
كما أن أسطول القاذفات الأميركية سيشهد في المستقبل القريب إخراج من الخدمة آخر نوعيات من القاذفات من طرازي "بي-1بي" و"بي-2"، والقاذفات الأقدم تم التخلص منها بالفعل نظرًا لتراجع معدلات أدائها، بينما الطرازات الحديثة المقرر أن تحل محلها من مقاتلات "بي-21" تواجه تأخيرات في التسليم، وليس من المرجح تزويدها في الوقت الراهن بالأعداد المرجوة.
العالم
الخارجية الروسية: إضافة بند السلام والأمن لجدول أعمال مجموعة العشرين غير قابل للتطبيق
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق