دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس السبت المجلس العسكري البورمي إلى العودة إلى طريق التحوّل الديمقراطي فورًا.
ووصف «جوتيريش» الوضع بأنّه كابوس لا نهاية له في بورما التي تشهد منذ انقلاب فبراير ٢٠٢١ نزاعًا دمويًا لم يتمّ التوصّل إلى حلّ سلمي له حتّى الآن.
وقال «جوتيريش»: «أحضّ السلطات في بورما على الاستماع إلى شعبها والإفراج عن السجناء السياسيّين والعودة إلى طريق التحوّل الديمقراطي فورًا. هذا هو السبيل الوحيد للاستقرار والسلام».
واتّفق زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، المجتمعون في قمّة بكمبوديا، الجمعة على «إشراك» مجموعات المعارضة في عمليّة السلام في بورما. لكنّ إعلانهم هذا أثار غضب نايبيداو التي دانت قرارهم التحاور مع منظّمات غير شرعيّة وإرهابيّة.
وفي وقت سابق، أحرقت قوات المجلس العسكري في بورما منازل وقتلت خمسة مدنيين على الأقل في قرية بولاية راخين، بحسب شهادات سكان لوكالة «فرانس برس»، في انتهاك لوقف إطلاق النار بين الجيش والمتمردين.
ودهم الجنود قرية سِن إن جيي، الخميس بعدما نصب عناصر من جيش أراكان كمينًا لمركبات قوات المجلس العسكري على إحدي الطرق، وفق شهادات متطابقة أدلى بها سكان.
وصرح شخص هارب، طلب عدم كشف اسمه: «سمعت العديد من الانفجارات والطلقات وكان الجنود يطلقون النار من مروحيات».
وأضاف وعند عودتي بعد مغادرة القوات، رأيت خمسة قتلى، يبدو أن بعضهم أصيب بالرصاص، والبعض الآخر تعرض للطعن، وتابع: «لقد خفتُ كثيرًا بعد رؤية أجسادهم».
